“تعزيز” تعلن عن مشروع إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون في الإمارات بطاقة مليون طن سنوياً
أعلنت “تعزيز” خلال منتدى “اصنع في الإمارات” عن ترسية عقد تشييد منشأة إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بقدرة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنوياً. وقد فازت بالعقد شركة “تيكنيمونت إس بي إيه” التابعة لمجموعة “ماير جروب”، وذلك من خلال شراكة مع “فيرتيغلوب”، والتي تعد جزءاً من منظومة “تعزيز” للكيماويات والوقود الانتقالي في مدينة الرويس الصناعية بأبوظبي، بمشاركة “ميتسوي وشركاه المحدودة” و”جي إس إنرجي كوربوريشن”.
بداية التشييد وتشغيل المنشأة
من المقرر أن تبدأ أعمال التشييد في الربع الثالث من عام 2024، مع توقع انطلاق عمليات التشغيل في عام 2027. وتشير التقديرات الأولية لتقييم الأثر البيئي إلى أن المرحلة الأولى من المنشأة ستنتج أمونيا ذات كثافة انبعاثات أقل بنسبة 50% مقارنة بالأمونيا التقليدية. وفي المرحلة الثانية، ستركز المنشأة على تقليل الانبعاثات بشكل أكبر باستخدام تقنية التقاط الكربون واحتجازه.
تعزيز الاقتصاد المحلي
سيتم توجيه جزء كبير من قيمة عقد التشييد إلى الاقتصاد المحلي من خلال “برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني”. ويعزز هذا المشروع سلاسل التوريد المحلية ويزيد من القيمة المحلية المضافة، ما يدعم التصنيع المحلي ويعزز الاستدامة.
رؤية “تعزيز” المستقبلية
صرح مشعل سعود الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة “تعزيز”، بأن الأمونيا تعتبر وقوداً انتقالياً رئيسياً في مجموعة من تطبيقات الطاقة، ما يمثل فرصة مهمة لسد الفجوة بين مصادر الطاقة التقليدية والجهود العالمية لبناء مستقبل منخفض الكربون. وأضاف أن المنشأة ستُنتج ما يكفي من الأمونيا لتأمين احتياجات مئات الآلاف من المنازل من الكهرباء سنوياً، ما يعزز قدرات التصنيع والاستدامة في الإمارات.
الإنتاج المحلي والتنويع الاقتصادي
ستركز المرحلة الأولى من “تعزيز” على إنتاج ست مواد كيماوية محلياً، بما في ذلك الأمونيا، الميثانول، ثاني كلوريد الإيثيلين، كلوريد البولي فينيل، مونومر كلوريد الفينيل، والمواد الكاوية. ويمهد هذا الطريق لتصنيع مئات المنتجات النهائية محلياً، ما يوفر المزيد من فرص التصنيع والتنويع الاقتصادي في الدولة. من المتوقع أن تستقطب هذه المرحلة استثمارات بمليارات الدولارات، مما يسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي وتوفير آلاف فرص العمل في العقدين المقبلين.
توسعات مستقبلية
بدأت “تعزيز” عملية التصميم لتوسيع الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى بأكثر من الضعف، مع التركيز على خفض الانبعاثات باستخدام الطاقة النظيفة وتقنيات التقاط الكربون، ما يضع الأساس لتطور مستدام ومستقبل مشرق لصناعة الكيماويات في الإمارات.