فيكو أصيب بأربع رصاصات ولا تزال حالته “خطيرة”
في تطور أليم يهز الساحة السياسية في سلوفاكيا، تعرض رئيس الوزراء، روبرت فيكو، لمحاولة اغتيال، مما أثار موجة من القلق والاضطراب في البلاد. بعد اجتماع خاص لمجلس الأمن في العاصمة براتيسلافا، أكد وزير الدفاع السلوفاكي، روبرت كاليناك، أن حالة رئيس الوزراء “لا تزال خطيرة”، حيث أصيب بأربع رصاصات أدت إلى إصابته بجروح خطيرة. ورغم جهود الأطباء في استقرار حالته، فإن فيكو لم يخرج بعد من مرحلة الخطر.
وفي تصريحات أدلى بها وزير الداخلية السلوفاكي، ماتوس سوتاي إستوك، أكد أن المشتبه به في هذه المحاولة هو فرد يعمل بمفرده، وكان قد تحول إلى التطرف بعد الانتخابات الرئاسية، حيث شارك في احتجاجات مناهضة للحكومة. هذا الحادث الصادم يطرح تساؤلات عديدة حول أمان السياسيين في البلاد وكفاءة التدابير الأمنية المتخذة لحمايتهم.
تصاعدت الانتقادات بشدة حول الاحتياطات الأمنية التي تم اتخاذها لحماية رئيس الوزراء، وظهر الفشل الواضح في تأمينه خلال هذه الفترة الحرجة. وأبدى خبراء أمنيون استياءهم من الفوضى التي سادت بعد إطلاق النار، وشككوا في فعالية الحراس الشخصيين لفيكو، مما يجعل الدعوة إلى تقييم شامل للإجراءات الأمنية المتبعة أمرًا ضروريًا.
قدم قائد الشرطة السلوفاكية السابق، ستيفان هامران، تقديراته بشكل مباشر، حيث أشار إلى أن فيكو نفسه أعرب قبل بضعة أسابيع عن مخاوفه من احتمالية تعرضه لهجوم، وتساءل عن سبب عدم تحليل هذا الخطر واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي له. كما نوه هامران إلى الفشل الواضح في تنفيذ الإجراءات الأمنية بعد وقوع الحادث، مما يستدعي إعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات المتبعة لحماية السياسيين.
المحاولة الجبانة لاغتيال رئيس الوزراء تعد حادثة استثنائية تتطلب استجابة فورية وفعالة من قبل السلطات السلوفاكية. يجب إجراء تحقيق شامل لتحديد الثغرات في الأمن واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة السياسيين والمسؤولين الحكوميين في المستقبل.