صخور وشعاب بحر الصين لا تستدعي حرباً بين واشنطن وبكين
يرى الباحث الأميركي كوين مارشيك أن الولايات المتحدة تُبدي استعداداً للتضحية من أجل صخور وشعاب مرجانية في بحري الصين الشرقي والجنوبي. وهذه إحدى الرسائل الرئيسة للزيارات الرسمية لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن للولايات المتحدة.
وقال مارشيك – وهو متخصص في السياسة الخارجية الصينية والعلاقات الأميركية الصينية – إن مسعى إدارة الرئيس جو بايدن لدعم مصالح دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مواجهة الصين، يعد استراتيجية طائشة في منطقة يتعين أن تتحلى فيها واشنطن – بشكل خاص – بالحنكة والذكاء.
وأضاف مارشيك أنه بدلاً من خوض واشنطن معارك الآخرين وتعريض نفسها للفشل، يتعين عليها أن تنتهج سياسة إقليمية تتسم بضبط النفس لتأمين مصالحها. وفي المقام الأول، ليست للولايات المتحدة أي مصلحة حيوية في نتيجة النزاعات الخاصة بجزر «سينكاكو- دياويو» (بين الصين واليابان)، أو النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. وهذه الجزر والصخور والمياه الضحلة التي يدور الحديث عنها، غير مأهولة وصغيرة وقيمتها الاستراتيجية ضئيلة.
وعلاوة على ذلك، فبينما تثير حرية الملاحة في بحري الصين الشرقي والجنوبي قلقاً مشروعاً، فإنه من غير المرجح أن توقف بكين حركة التجارة لأنها المستفيد الرئيس منها، فضلاً عن القول إنه يمكن إعادة تحويل مسار حركة التجارة بكلفة مالية، وليست هناك حاجة للتضحية بالأرواح أو تدمير العالم مقابل بضائع أرخص بشكل طفيف. ومن شأن إصرار الرئيس جو بايدن على إبرام الولايات المتحدة معاهدات دفاع مع اليابان والفلبين، أن يزيد التوترات وينطوي على خطر اندلاع صراع مع الصين.
وتنظر الصين إلى هذه النزاعات على أنها مصالح «جوهرية» أو حيوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news