حكايات الصمود والانتصار في المستشفيات: قصص تعافي أبطال شركة «صحة»
تعد المستشفيات مسرحاً لحكايات الصمود والانتصار، حيث يواجه الكادر الطبي والأفراد ذوو الروح المعنوية العالية تحديات صحية هائلة. شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» سجلت عدداً كبيراً من هذه القصص منذ أن بدأت العمل في 2007. فيما يلي ثلاث قصص ملهمة لأشخاص شرعوا في رحلات تعافي شاقة داخل أروقة المرافق الطبية لشركة «صحة»:
قصة محمود عبد الحميد
تغيرت حياة محمود عبد الحميد فجأة بسبب حادث سيارة مروع أدى إلى تعرضه لإصابة في الدماغ وكسور متعددة. تم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام في حالة مزرية. وعلى الرغم من التشخيص المتشائم، تمكن فريق من المتخصصين الطبيين من إجراء عملية جراحية طارئة لإزالة جزء من الجمجمة لتخفيف الضغط على الدماغ. بمجرد استقرار حالته، تم نقله إلى مستشفى سلمى لإعادة التأهيل.
بدأت رحلة محمود نحو التعافي تحت أعين فريق متعدد التخصصات بقيادة أخصائي طب العناية المركزة، الدكتور بورني الدبوبي. تضمنت الرعاية عناصر متعددة، وكان محمود لائقاً بما يكفي للعودة إلى وطنه مصر لرؤية طفله حديث الولادة ومساعدة زوجته في رعاية الطفل.
قصة كريستيان برنس ميناغوا غالو
اتخذت حياة كريستيان برنس ميناغوا غالو منعطفاً قوياً عندما أصابته سكتة قلبية مفاجئة أثناء عمله كمساعد طاهٍ. تم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام وعاد إلى الوعي بعد 45 دقيقة من الإنعاش، لكنه ظل في حالة حرجة بسبب انسداد تخثري كامل، ما تسبب في أضرار جسيمة لقلبه.
بعد إصابته بالصدمة القلبية والإنتانية، فضلاً عن الفشل الكلوي، تم نقله إلى وحدة العناية المركزة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، حيث خضع لغسيل الكلى. بعد شهر من الرعاية الطبية المكثفة، كان كريستيان لا يزال يكافح ليتمكن من التنفس أو المشي أو التحدث أو تناول الطعام بمفرده. تم نقله إلى مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، وبعد أشهر، مشى كريستيان خطواته الأولى واكتسب القدرة على الجلوس والوقوف والتحرك.
قصة خالد أحمد العمار
أصيب خالد أحمد العمار بجلطة دماغية أدت إلى إصابته بحالة «اللااستجابة» بعد دخوله إلى وحدة العناية المركزة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية. كان الأمل ضئيلاً في الشفاء، ومع ذلك، وتحت رعاية مستشفى سلمى للتأهيل – الرحبة، حقق تحولاً ملحوظاً.
في وحدة العناية المركزة، خضع خالد للتنفس الميكانيكي، لكن حالته استمرت في التدهور، وقضى 24 يوماً في غيبوبة بوحدة العناية المركزة دون القدرة على فتح العين أو الاستجابة الحركية واللفظية. بعد ثلاثة أشهر من الرعاية الطبية المتميزة، أصبح خالد قادراً على التحدث ببضع كلمات وتناول الطعام بشكل مستقل.
خاتمة
تعكس هذه القصص قوة الإرادة البشرية وجهود الكادر الطبي في التغلب على التحديات الصحية الكبيرة، وتؤكد أن الأمل والتفاني يمكن أن يصنعا الفارق في حياة المرضى. شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» تظل شاهداً على قصص الصمود والانتصار في وجه التحديات الصحية.