سياسة

سعيد جليلي.. مرشح محافظ ومعارض شرس للغرب ويرفع شعار “لا مساومة ولا استسلام”

يعدّ سعيد جليلي المرشّح المحافظ المتشدّد الذي تأهل إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية معارضاً شرساً لأيّ تقارب بين إيران والغرب، وغالباً ما يهتف مناصروه خلال تجمّعاته الانتخابية “لا مساومة ولا استسلام” في وجه الولايات المتحدة والبلدان الغربية.

ويعمل جليلي البالغ من العمر 58 عاماً والمنخرط في السلك الدبلوماسي على لمّ شمل معسكر المحافظين لهزيمة المرشّح الإصلاحي مسعود بيزشكيان في الدورة الثانية والحاسمة من الانتخابات المزمع تنظيمها في الخامس من يوليو.

18308

وتكمن جهود جليلي البالغ 58 عامًا والمنخرط في السلك الدبلوماسي في توحيد معسكر المحافظين من أجل هزيمة المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان في الجولة الحاسمة من الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس من يوليو.”

وقد قمت بإعادة صياغة الجملة بشكل أكثر إيجازًا وتركيزًا على الجهود التي يبذلها جليلي لتوحيد المحافظين ضد بيزشكيان في الجولة الثانية للانتخابات.

ويسعى الرجل الذي آثر الابتعاد عن الأضواء إلى الإقناع بأنه الأجدى بإدارة الحكومة متّبعاً الخطوط التوجيهية التي يضعها المرشد علي خامنئي صاحب الكلمة الفصل في إيران.

ولد سعيد جليلي في مدينة مشهد (شمال شرقي إيران) في السادس من سبتمبر 1965 ونشأ في كنف عائلة تقيّة من الطبقة الوسطى وعُرف خصوصاً بإدارة المفاوضات حول الملّف النووي بين 2007 و2013.

سعيد جليلي 1

وتوسّمت فيه صورة المفاوض المتصلّب الموقف في وجه الغرب الذي يخشى في المقام الأوّل حيازة إيران السلاح النووي.

وفي 2015، انتقد سعيد جليلي بشدّة الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني (2013-2021).

وهو اعتبر أن الاتفاق “انتهك الخطوط الحمراء” لطهران مع القبول بـ”عمليات تفتيش غير معهودة” للمواقع النووية الإيرانية.

والمفاوضات حول الملّف النووي متوقّفة حالياً، لا سيّما بعد التأثير السلبي للانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة منها في عهد الرئيس دونالد ترامب سنة 2018.

وتبوّأ جليلي خلال مسيرته مناصب أساسية في إيران، نظراً لثقة المرشد به.

وفي مطلع الألفية الثالثة، انضمّ الرجل الحائز دكتوراه في العلوم السياسية إلى ديوان المرشد الأعلى حيث كُلّف بإعداد تقارير في الميدان الاستراتيجي.

وخلال سنواته الدراسية، قاتل على الجبهة في الحرب بين إيران والعراق (1980-1988) وتعرّض لإصابة في القدم تسبّبت ببترها.

وبعد وصول محمود أحمدي نجاد إلى سدّة الرئاسة في 2005، عُيّن جليلي نائباً لوزير الخارجية مكلّفاً بشؤون أوروبا وأميركا الجنوبية.

وهو حالياً أحد الممثّلين الاثنين لخامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في البلد.

وعلى صعيد الانتخابات، فقد سبق له أن ترشّح للانتخابات الرئاسية في 2013 التي احتلّ فيها المرتبة الثالثة مع 11% من الأصوات. وفي 2017 و2021، انسحب من السباق الرئاسي داعماً إبراهيم رئيسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى