يحفل تاريخ كأس أمم أوروبا بالعديد من القصص الاستثنائية، ومن أبرزها قصة لاعب إنجلترا آلان موليري، الذي حصل على أول بطاقة حمراء في تاريخ البطولة. شهدت إيطاليا سنة 1968 النسخة الثالثة من البطولة، بمشاركة أربعة منتخبات هي إيطاليا، يوغسلافيا (سابقًا)، إنجلترا، والاتحاد السوفييتي (سابقًا).
في مباراة نصف النهائي بين إنجلترا ويوغسلافيا، وقعت الحادثة الشهيرة. في الدقيقة 89 من اللقاء، تلقى آلان موليري البطاقة الحمراء بعد تدخل عنيف ضد أحد لاعبي يوغسلافيا. كانت تلك البطاقة الحمراء هي الأولى في تاريخ البطولة الأوروبية.
في تصريح صحافي لاحق، علق موليري على تلك الواقعة قائلاً: “لاعبو يوغسلافيا ظلوا يركلوننا طوال الوقت، لكن دوبريفوج تريفيتش كان الأسوأ، فقام بركلي، واستدرت وركلته أيضًا”. يعكس هذا التصريح مدى التوتر والحدة التي كانت تسود المباراة، والتي أدت إلى هذا الطرد التاريخي.
النظرة العامة:
كأس أمم أوروبا 1968 كانت من البطولات المثيرة التي شهدت تنافسًا شديدًا بين المنتخبات المشاركة. تنظيم البطولة في إيطاليا أضفى عليها طابعًا خاصًا، حيث تميزت بالمباريات الحماسية والأحداث المثيرة، وكان طرد موليري واحدًا من تلك الأحداث التي لا تُنسى.
أهمية الحادثة:
حادثة طرد موليري في كأس أمم أوروبا 1968 تبقى في الذاكرة كأول بطاقة حمراء تُمنح في تاريخ البطولة، مما يسلط الضوء على تطور قوانين اللعبة وأهمية الحفاظ على الروح الرياضية داخل الملعب. كما تعكس هذه الحادثة طبيعة المباريات في ذلك الوقت، حيث كانت التدخلات العنيفة جزءًا من اللعبة، وكانت الحكام أكثر تشددًا في تطبيق القوانين.
تظل قصة آلان موليري وبطاقته الحمراء جزءًا من تاريخ كأس أمم أوروبا، مما يضيف إلى غنى وإثارة هذه البطولة التي تجمع أفضل منتخبات القارة العجوز في منافسة شديدة وممتعة.