سياسة

زيارة جو بايدن إلى فرنسا: تعزيز العلاقات وإحياء الذكرى التاريخية.. حفاوة تذيب أزمة الغواصات

بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، زيارة دولة إلى فرنسا حيث استقبله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بحفاوة، احتفالاً بعودة العلاقات إلى سابق عهدها بين الطرفين.

استقبال رسمي واحتفالي

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته جيل، خلال حفل أقيم عند قوس النصر في باريس بعيد الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي (10:30 بتوقيت غرينتش). وضع الرئيسان إكليلاً من الزهور وأوقدا شعلة الجندي المجهول. ثم عبرا جادة الشانزليزيه المزينة بألوان علمي بلديهما، بمواكبة 140 حصاناً و38 سائق دراجة نارية.

إعادة العلاقات إلى سابق عهدها

تأتي هذه الزيارة في إطار سعي الطرفين لإظهار عودة العلاقات بين واشنطن وباريس إلى سابق عهدها بعد سلسلة من التباينات خلال الأعوام الماضية. أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، أن الطرفين يريدان إظهار أنهما “أقرب مما كانا عليه في أي وقت مضى”.

أجندة الزيارة

تشمل الزيارة الخارجية الأطول لبايدن منذ توليه الرئاسة، عدة محطات مهمة. وصل الرئيس الأمريكي إلى باريس الأربعاء، وانتقل إلى منطقة النورماندي شمال غرب البلاد للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء الذي مهّد للانتصار على ألمانيا النازية عام 1944. بعد الزيارة الرسمية السبت، سيزور بايدن المقبرة الأمريكية الأحد، قبل أن يغادر عائداً إلى بلاده.

الانتقادات والانتخابات

تتزامن زيارة بايدن مع موجة من الانتقادات لماكرون من قبل خصومه، الذين يتهمونه باستغلال محطات دبلوماسية هذا الأسبوع لخوض حملة الانتخابات الأوروبية المقررة في فرنسا الأحد. وعدت واشنطن بالإعلان خلال الزيارة عن اتفاقات في مجال الأمن البحري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى التعاون المحتمل في مكافحة التغير المناخي.

القضايا الدولية والتعاون المشترك

ستشمل قمة ماكرون وبايدن مناقشة القضايا الدولية الكبرى، حيث تتطابق مواقف باريس وواشنطن إلى حد كبير، على الرغم من بعض التباينات، مثل الحرب في غزة. يبقى دعم البلدين مشتركاً بشأن الحرب التي اندلعت في أوكرانيا أواخر فبراير/شباط 2022. أكد ماكرون الجمعة إلى جانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغبته في “وضع اللمسات الأخيرة على تحالف” الدول المستعدة لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا، بينما أعلنت واشنطن عن مساعدة جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا.

التوترات السابقة وتحسن العلاقات

شهدت الأشهر الماضية تحسناً في العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة، خاصة بعد التوترات التي نشبت في أعقاب فسخ أستراليا عقداً ضخماً مع فرنسا للحصول على غواصات، والاستعاضة عنه بشراء غواصات تعمل بالدفع النووي في تعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا. أكد كيربي أن بايدن يقدر صراحة ماكرون وصدقه، معتبراً ذلك سمةً مهمة لدى حليف وصديق. في مسعى لطي صفحة التوترات، كان ماكرون أول رئيس أجنبي يجري زيارة دولة للولايات المتحدة بعد تولي بايدن الرئاسة في ديسمبر/كانون الأول 2022.

تصريحات مشتركة دون مؤتمر صحفي

لن يعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً السبت في باريس، وسيكتفي كل منهما بتصريحات للصحفيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى