“تحقيقات دولية في تفجيرات أجهزة اتصال حزب الله وتزايد المخاوف من تصعيد الحرب في لبنان”
أعلنت السلطات التايوانية أن محققين قاموا بتفتيش 4 مواقع يوم الخميس، في إطار تحقيق محلي حول مصدر أجهزة الاتصال “بيجر” التي كانت بحوزة عناصر من حزب الله اللبناني. وقد أدى انفجار هذه الأجهزة يوم الثلاثاء إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة المئات، في عملية نُسبت إلى إسرائيل، التي لم تتبناها رسمياً بعد.
وأكدت شركة “غولد أبولو” التايوانية أن هذه الأجهزة كانت مصنوعة من قبل شريكها المجري. ولكن السلطات المجرية نفت وجود أي عمليات إنتاج في البلاد، موضحة أن الشركة المعنية هي مجرد وسيط تجاري. وفقاً لتقارير صحيفة نيويورك تايمز، تُعتبر الشركة جزءاً من واجهة إسرائيلية تستخدم لإخفاء هوية ضباط استخبارات إسرائيليين يصنعون هذه الأجهزة.
وفتحت النيابة العامة في تايوان تحقيقاً للكشف عن مصدر هذه الشحنة، فيما تواصل السلطات اللبنانية تحقيقاتها الأولية التي أشارت إلى أن الأجهزة كانت مفخخة قبل وصولها إلى لبنان. تم تفجيرها عن بعد عبر رسائل إلكترونية، مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة آلاف آخرين.
تزامناً مع ذلك، تزايدت المخاوف من امتداد الحرب القائمة في قطاع غزة إلى لبنان، حيث تشهد الحدود بين إسرائيل وحزب الله تبادلاً يومياً للقصف، أوقع مئات الضحايا من الجانبين. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد والعمل على تفادي نشوب حرب شاملة في لبنان.