دراسة تكشف: الفكاهة تعزز العلاقة بين الآباء والأبناء وتخفف التوتر
سلطت دراسة تجريبية أجريت في جامعة ولاية بنسلفانيا الضوء على تأثير الفكاهة كوسيلة تربوية فعّالة، وكشفت عن تأثير إيجابي لاستخدام الضحك والمزاح من قبل الآباء على جودة العلاقة مع أطفالهم.
تأثير الفكاهة على العلاقة الأسرية
أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يستخدم آباؤهم الفكاهة كانوا أقل توتراً مقارنةً بأقرانهم. ركز الباحثون على جوانب مختلفة من بيئة التربية وتنمية الطفل، بما في ذلك الفكاهة واللعب. وفقاً للباحث الرئيسي، بنيامين ليفي، “يمكن أن تعلم الفكاهة الأفراد المرونة المعرفية، وتخفف التوتر، وتعزز التفكير الإبداعي وحل المشكلات.” وأضاف ليفي أن “الفكاهة تساعد في تخفيف التوتر وتعزيز العلاقة بين الطرفين، مما يساهم في تحسين الأجواء في المواقف الصعبة.”
نتائج الدراسة
أظهرت النتائج من استطلاع أجراه الباحثون أن 50.5% من الأطفال الذين أفادوا بأن آباءهم يستخدمون الفكاهة يتمتعون بعلاقة جيدة مع والديهم، و44.2% منهم يشعرون أن آباءهم قاموا بعمل جيد في تربيتهم. في المقابل، من بين الأطفال الذين قالوا إن آباءهم لا يستخدمون الفكاهة، أفاد 2.9% فقط بوجود علاقة جيدة مع والديهم، و3.6% فقط اعتبروا أن آباءهم قاموا بعمل جيد في تربيتهم.
تأثير الفكاهة في التربية
تؤكد هذه الدراسة أهمية دمج الفكاهة في عملية التربية كأسلوب لتعزيز العلاقات الأسرية وتقليل مستويات التوتر لدى الأطفال. يشير الباحثون إلى أن استخدام الفكاهة يمكن أن يكون أداة فعالة في تحسين نوعية العلاقة بين الآباء والأبناء وتعزيز بيئة تعليمية إيجابية.