العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي: بين البيئة الأسرية والمدرسية
مع الإعلان عن نتائج العام الدراسي، وجد العديد من الطلاب أنهم حصلوا على معدلات أقل أو أكثر من المتوقع، مما يثير تساؤلات حول العوامل التي تؤثر في التحصيل الدراسي. تشمل هذه العوامل البيئة الداعمة، التحفيز من قبل الوالدين، الاضطرابات النفسية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط.
البيئة الأسرية وتأثيرها
تحدثت العنود مبارك الشامسي، ولية أمر، عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على أبنائها، حيث أدت إلى تأجيل واجباتهم الدراسية وتشتيت انتباههم. قررت وضع جدول زمني ينظم أوقات الدراسة واستخدام الهاتف، واستخدام تطبيقات لتتبع وتقليل وقت الشاشة.
في المقابل، أوضح الطالب زايد عبد القادر البلوشي أنه يتعامل مع الدراسة بجدية ويستعين بمعلمين خصوصيين لتعزيز مهاراته، مما ساعده في الحصول على درجات متميزة. ويشدد على أهمية التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية.
من جهته، أكد الطالب عيسى فيصل آل علي على أهمية دعم الأسرة، حيث يشجعانه والداه على الدراسة ويوفران له بيئة منزلية مناسبة، مما يزيد من حماسه وتفوقه.
التحديات النفسية والدعم الأسري
واجهت الطالبة شيماء أحمد ناصر تحديات نفسية خلال العام الدراسي، حيث أصيبت بالاكتئاب وتأثرت دراسياً. بعد استشارة طبيب نفسي ودعم أسرتها، تمكنت من التغلب على اكتئابها وتحسين أدائها الدراسي بشكل ملحوظ.
العلاقة الأسرية وتأثيرها على التحصيل الدراسي
توضح المستشارة الأسرية والتربوية هدى آل علي أن البيئة الأسرية تلعب دورًا كبيرًا في التحصيل الدراسي، حيث يؤثر التواصل الإيجابي بين الوالدين والأطفال على شعورهم بالانتماء والأمان. وتشدد على أهمية استغلال الإجازات لتعزيز قدرات الطالب وبناء تواصل إيجابي.
دور المدرسة والأسرة
أشار محمد نظيف عبد الهادي، مستشار تعليمي، إلى أهمية التعاون بين المدرسة والأسرة في تحسين الأداء الدراسي للطلاب. يجب على الأسرة تخصيص وقت للطالب ومتابعة صداقاته، فيما تتابع المدرسة التطور الشخصي للطالب وتوفر التدريب اللازم للمعلمين.
أهمية الدافعية للتعلم
أكدت المستشارة هدى آل علي على ضرورة تعزيز الدافعية للتعلم لدى الطلاب، حيث ترتبط الدافعية بالتحصيل الدراسي. يجب الابتعاد عن مقارنة الطلاب بآخرين، والتركيز على تشجيعهم وتحفيزهم لتحقيق النجاح الأكاديمي.
