في عصر التطورات التكنولوجية المتقدمة، أصبحت الألعاب الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال والشباب، حيث تقدم العديد من المزايا مثل تحسين التفكير النقدي وتعزيز مهارات حل المشكلات. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدامها يحمل مخاطر كبيرة تتطلب التدخل الفوري من الآباء، خاصةً خلال الإجازة الصيفية، حيث يصل الاستخدام إلى ذروته بين الأبناء.
العديد من الطلبة في مختلف مراحل التعليم يعتبرون الإفراط في ممارسة الألعاب الذكية حقًا لهم خلال الإجازة الصيفية، كونها توفر وسيلة فعالة للتسلية، والترفيه، والتواصل مع الآخرين، وتبادل الثقافات، والهروب من الملل. ولكن يفتقر الكثير منهم إلى الوعي بالمخاطر المحتملة للإفراط في استخدام هذه الألعاب.
من جهة أخرى، أبدى عدد من أولياء الأمور قلقهم إزاء الإفراط في ممارسة أبنائهم للألعاب الذكية، حيث يستمرون في اللعب لساعات طويلة، مما يؤدي إلى قلة النشاط البدني، ضعف التواصل مع الأسرة، وتأثيرات سلبية على الأداء الأكاديمي. ويشير التربويون إلى أن الإفراط في هذه الألعاب يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، ضعف النظر، وقلة النشاط البدني.
علماء النفس رصدوا خمس مخاطر أساسية للإفراط في استخدام الألعاب الذكية، من بينها السلوكيات العدوانية. ولتجنب هذه المخاطر، يقترحون وصفة علاجية تشمل سبعة مسارات لتحقيق توازن صحي في حياة الأبناء، منها تحديد وقت مخصص للألعاب، تشجيع الأنشطة البدنية، وتعزيز التواصل الأسري.
الألعاب الأكثر جذبًا للطلبة أثناء الإجازة الصيفية تشمل ألعاب الحركة والمغامرة، والواقع المعزز، ولكن على الرغم من فوائدها المحتملة، فإن الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الأطفال النفسية والجسدية.
لذلك، يشدد التربويون على ضرورة التوازن بين التعليم والترفيه، مع توجيه الأبناء نحو استخدام أكثر مسؤولية للألعاب الذكية. ويقترحون على الآباء وضع جدول زمني يحدد وقت اللعب، ومراقبة نوعية الألعاب، وتشجيع الأبناء على ممارسة أنشطة أخرى مثل الرياضة والفنون، لضمان تنمية مهاراتهم بشكل شامل ومتوازن.