تقشير الوجه البارد: فوائد ونصائح مهمة للعناية بالبشرة
يعد التقشير البارد للوجه من أشهر العلاجات المعتمدة لتجديد خلايا البشرة وتعزيز شبابها، وتخفيف مظهر الشوائب والحالات الجلدية المختلفة الظاهرة فيها.
تختلف العلاجات الجمالية التي تشتهر بفعاليتها في تحسين مظهر البشرة وملمسها، وهي تتنوع من حيث الطرق المعتمدة والمواد المستخدمة لتطبيقها، ويعد التقشير البارد للوجه من أشهرها. فهو تقنية غير جراحية تعزز نعومة البشرة وشبابها من خلال تجديد الطبقة العلوية من الجلد التي تتكاثر عليها الخلايا الميتة والأوساخ، ما يعيق تنفس البشرة واستفادتها من خصائص المستحضرات التي تختارينها لتطبيق روتين العناية بالبشرة. كذلك، تعرف هذه التقنية بفعاليتها في تجديد الخلايا، وبالتالي إزالة التصبغات والخطوط الدقيقة والتجاعيد وغيرها من آثار التقدم بالسن، إضافة إلى حب الشباب الذي يتكاثر في البشرة الدهنية. تلجأ عادة لهذا العلاج من تعاني من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع وعلامات الإرهاق، إذ يعد مثاليًا للتخلص منها وتأخير ظهورها مجددًا، خصوصًا إن كانت في أولى مراحلها. في ما يلي، سنخبرك عن أهم المعلومات التي عليك معرفتها عن هذا العلاج إن كنت تفكرين بتجربته.
الفرق بين التقشير البارد للوجه والتقشير الكيميائي
التقشير الكيميائي
في التقشير الكيميائي للوجه، يتم استخدام أحماض معينة مثل حمض “كلورو أسيتيك الثلاثي” وحمض الـ “ساليسيليك” وحمض الـ “لاكتيك”، وهو يمنحك بشرة أكثر صحة وإشراقًا بعد الجلسة الأولى مباشرة. لتطبيقه، يتم دهن الوجه بخليط من أحماض معينة يتم اختيارها بناء على نوعية البشرة والمشاكل التي تعاني منها، وتدليكها وتركها لوقت يحدده الطبيب قبل إزالتها. وخلال الأيام التي تلي ذلك، قد تشعرين بحكة خفيفة نتيجة تقشر الجلد، ولكن بإمكانك التخفيف من حدة ذلك باستخدام الكمادات الباردة.
التقشير البارد للوجه
أما التقشير البارد للوجه، فهو يتم باستخدام تقنية ليزر لتجديد سطح الجلد، وذلك من خلال تسخين الطبقة الثانية من الجلد، وتعريض الأولى للأشعة تحت الحمراء، فتزال الطبقة الخارجية من البشرة باستخدام نبضات قصيرة من هذه الأشعة ويتحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، فتصبح البشرة أكثر شبابًا ومرونة ونعومة ونضارة.
فوائد التقشير البارد للوجه
عندما تنتهين من إجراء التقشير البارد لوجهك الذي يجب أن يتم على أيدي اختصاصيين في مجال العناية بالبشرة، ستلاحظين بعد أيام أن بشرتك أصبحت أكثر نضارة وشبابًا. فهي بإزالتها الطبقة السطحية من الجلد، توفر لها الكثير من الفوائد، وأبرزها:
- تقليل فرط التصبغ والكلف ومنع ظهورها من جديد.
- تحسين ملمس الجلد وعلاج خشونته.
- التحكم بإفرازات الزهم التي تكون فائضة في البشرة الدهنية.
- التحكم بلمعان الوجه.
- تحفيز الخلايا على تأدية وظائفها وإنتاج أخرى جديدة.
- تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ما يجعل البشرة شابة ومرنة.
- الحد من إنتاج الميلانين المسؤول عن تصبغ البشرة.
نصائح بعد التقشير البارد للوجه
تصبح بشرتك حساسة جدًا في الأيام الأولى بعد إزالة الطبقة السطحية منها إثر التقشير البارد، إذ يتلف حاجز الحماية فيها لفترة مؤقتة، ولذا عليك حمايتها قدر المستطاع حتى تستعيد قوتها. لذا، بعد الانتهاء من تطبيق هذا الإجراء، طبقي النصائح التالية:
احمي بشرتك من الشمس
تجنبي تمامًا التعرض للشمس بعد تقشير وجهك، لأن ذلك يتسبب بحروق قد تتطلب علاجًا إن تفاقمت حدتها، وذلك لمدة يحددها لك الطبيب، والتي لا تقل في العادة عن 5 أيام، إذ تحتاج البشرة بين 3 و4 أيام لتعيد ترميم نفسها. بعد ذلك، اختاري من بين أنواع الكريم الواقي من أشعة الشمس المميز بالتركيبة الأنسب لنوعية بشرتك، واحرصي على تطبيقه قبل الخروج من المنزل، وكل ساعة في حال كنت متواجدة في مكان خارجي، وكذلك قبل الخروج مجددًا من أي مكان آخر مغلق.
تجنب التعرض للحرارة العالية
امتنعي تمامًا عن التعرض لأي حرارة عالية، مثل بخار الساونا أو الجاكوزي، وكذلك عن القيام بأي مجهود من شأنه أن يرفع درجة حرارة جسمك ويتسبب بتعرق وجهك، مثل التمارين الرياضية. وعند الاستحمام، تأكدي من أن تكون المياه باردة أو فاترة جدًا، لأن البخار الناتج عن المياه الساخنة مضر بالجلد بعد التقشير، واحرصي على عدم ملامسة أي صابون لوجهك، لأن بعض المواد فيه، مثل الكحول والعطور، تؤدي إلى المعاناة من عوارض الحساسية، مثل الاحمرار والحكة.
استخدام مستحضرات خاصة
يضعف حاجز البشرة جدًا بعد التقشير وذلك لفترة مؤقتة، ورغم أنها تقوم طبيعيًا بترميم ذاتها، إلا أنه من واجبك أن تضمني سير هذه العملية بطريقة سليمة، وذلك ليس فقط من خلال حمايتها، بل أيضًا عبر تطبيق مستحضرات للعناية بالبشرة بتركيبات مخصصة لما بعد التقشير، والتي تتألف من مواد تسرع عملية إعادة الخلايا الجلدية بناء نفسها، لتصبح الطبقة السطحية أسمك. وبعد أن تتأكدي من الطبيب أن بشرتك قد استعادت عافيتها، يصبح بإمكانك العودة إلى اتباع الروتين المعتاد للعناية بها.
تجنب كل تقنيات إزالة الشعر
قبل أن تتعافى بشرتك بشكل كامل بعد التقشير البارد للوجه، لا يمكن أن تعتمدي أي من تقنيات إزالة الشعر في الوجه، فالأشعة الناتجة عن الليزر لإزالة الشعر تضر بالبشرة التي تتأثر أيضًا بالشمع والحلاوة، إذ يؤدي ذلك إلى معاناتك من مشاكل غير مرغوبة، مثل البقع الحمراء والحروق والتصبغات والبثور.
الآثار الجانبية للتقشير البارد للوجه
ليس من المفترض أن تعاني من أي آثار جانبية بعد إجراء التقشير البارد للوجه الذي يتميز بأنه غير مؤلم، إن تم تحت إشراف متخصصين، يدركون تمامًا اختيار المنتجات وتعديل الجهاز المستخدم وفقًا لما يناسب البشرة. ولكن في حالات نادرة، قد تعانين من احمرار خفيف في البشرة يترافق مع حكة بسيطة.
هل يمكن إجراء التقشير البارد للوجه في المنزل؟
لا يمكنك أبدًا إجراء تقنية التقشير البارد للوجه في المنزل، بل يجب أن تلجئي لمتخصصين في ذلك، وذلك في عيادات موثوقة بوجود خبراء في العناية بالبشرة. لذا، تأكدي من مدى براعة الطبيب المعالج ومن سمعة العيادة قبل أن تقبلي على هذه الخطوة، كي لا تعاني من أي مضاعفات قد تؤذي البشرة.