اقتصاد

“دولة الإمارات: المركز الإقليمي والعالمي الرائد في إدارة الثروات والنمو الاقتصادي”

تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة متميزة بوصفها مركزًا إقليميًا وعالميًا رائدًا في مجال إدارة الثروات، بفضل مجموعة من العوامل التي تجعلها وجهة مثالية لشركات إدارة الثروات العالمية والإقليمية. تشمل هذه العوامل النمو الاقتصادي القوي، تركيز الثروات، البنية التحتية المتطورة، البيئة التنظيمية المواتية، الحوافز الضريبية، الموقع الاستراتيجي، والتنوع الثقافي.

تستمر أهمية الإمارات في النمو كوجهة رئيسية لشركات إدارة الأموال والثروات من مختلف أنحاء العالم، نظراً للعدد المتزايد من أصحاب الثروات الذين يقصدونها سنويًا. وفقًا لأحدث تقارير “هينلي أند بارتنرز” العالمية للاستشارات، تحتل الإمارات المرتبة الرابعة عشرة عالميًا بعدد أصحاب الملايين، حيث تضم 116.5 ألف مليونير (الأشخاص الذين تزيد ثروتهم عن مليون دولار)، و308 من الأشخاص الذين تزيد ثروتهم عن 100 مليون دولار، و20 مليارديرًا.

توقع تقرير “هينلي أند بارتنرز” تدفق أكثر من 6700 مليونير إلى الإمارات خلال عام 2024، وهو الرقم الأعلى مقارنة بأي دولة أخرى في العالم. وحسب بيانات البنك الدولي الصادرة في يوليو، بلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي في الإمارات 83.75 ألف دولار دولي، مما يعكس موقع الدولة كأحد أعلى الدول دخلاً من حيث نصيب الفرد وفق منهجية “أطلس”.

في تقريره الأخير حول التوقعات الإقليمية للقطاع المصرفي وأسواق رأس المال، أكد مركز دبي المالي العالمي أن دبي أصبحت وجهة مفضلة لشركات الاستثمار العالمية وصناديق التحوط والمؤسسات المالية، بفضل سهولة ممارسة الأعمال التجارية والسياسات الضريبية الودية. يحتضن مركز دبي المالي العالمي الآن أكثر من 370 شركة لإدارة الثروات والأصول، من مختلف مناطق العالم.

علي رضا ولي زاده، الرئيس التنفيذي لبنك “جوليوس باير” – الشرق الأوسط، أشار إلى أن الإمارات أصبحت عاصمة جديدة للتمويل العالمي، بفضل كونها جسرًا بين الشرق والغرب ومزجها بين النموذج المصرفي التقليدي والاقتصاد الرقمي. كما أن دبي وأبوظبي تواصلان الصعود كقوى مالية، حيث تستقطب البنوك البارزة ومديري الثروات وصناديق التحوط العالمية، بالإضافة إلى شركات التكنولوجيا المالية والمكاتب العائلية.

أضاف زاده أن النمو السريع في الإمارات، مع وجود أكثر من 50 بنكًا تجاريًا ومركزين ماليين عالميين ونظام قانوني وتنظيمي متطور، قد ساهم في جذب أصحاب الثروات وشركات إدارة الثروات.

بدورها، أكدت الدكتورة ليلى حُطيط، المديرة التنفيذية العالمية لقطاع التعليم والتوظيف والرعاية في مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب، أن الموقع الاستراتيجي والإطار الأمني المتطور في الإمارات يجعلها نقطة جذب رئيسية للمواهب العالمية. وقالت إن جودة الوظائف والتنافسية العالية في الدخل، بجانب أسلوب الحياة الثري، يعزز من سمعة الإمارات كمركز عالمي للطموحين ومحدد لوتيرة سوق المواهب العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى