استمرار هيمنة حركة “ماغا” مع اختيار جاي دي فانس نائباً لترامب
خلال فترة هيمنة دونالد ترامب على الحزب الجمهوري، افترض قسم كبير من المؤسسة القديمة أنها يمكن أن تنتظره حتى يعود في نهاية المطاف إلى اعتناق النزعة المحافظة التي تبناها رونالد ريغان. ورغم أن ترامب يتمتع بموهبة سياسية فريدة من نوعها، إلا أنه لم ينتج برنامجاً سياسياً متسقاً وشاملاً. ومع ذلك، فإن اختيار جيمس ديفيد فانس، المعروف بـ”جاي دي فانس”، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، لمنصب نائب الرئيس يجعل من المرجح أن تستمر حركة “ماغا” إلى ما بعد فترة وجود ترامب في السياسة.
أعلن ترامب في 15 يوليو عن اختياره لجاي دي فانس نائباً له، مشيداً بفانس ووصفه بأنه سيركز على دعم العمال والمزارعين الأميركيين. وصعد فانس إلى الشهرة من خلال مذكراته “مرثية هيلبيلي” عام 2016، والتي تم تحويلها لاحقاً إلى فيلم. وعلى الرغم من أنه وصف نفسه سابقاً بأنه لا يتبنى أفكار ترامب، فقد تحول لاحقاً إلى أحد أشد المدافعين عنه.
خلال فترة ولاية ترامب الأولى، أصبح فانس متعاطفاً مع حركة “ماغا” وسعى إلى إرساء أساس فكري لها. ومع ذلك، في الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ عام 2022، فاز فانس بأقل من ثلث الأصوات. وفي الانتخابات العامة، كان أداؤه أقل من أداء الجمهوريين الآخرين على مستوى الولاية. كما أظهر استطلاع أجرته شبكة “سي إن إن” في يونيو أن 56% من الأميركيين لم يسمعوا عنه.
ورغم أنه غير معروف نسبياً، فقد أثبت فانس نفسه كأحد الانعزاليين الرائدين في مجلس الشيوخ الأميركي. ودعم التصنيع المحلي ومواجهة وول ستريت وبناء قوة العمال. وفيما يتعلق بالإجهاض، تحول فانس إلى موقف أكثر تشدداً، حيث وصف الإجراء بأنه “قتل” وأيد حظر وطني في عام 2022، لكنه دعم فيما بعد موقف ترامب بترك القضية للولايات.