اقتصاد

صراع العمالقة: إيلون ماسك يحذر بيل غيتس بسبب حلم الـ«30 تريليون دولار»

استمع إلى المقال بواسطة الذكاء الاصطناعي

في تطور جديد في الصراع بين عمالقة التكنولوجيا، وجه إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة تسلا، تحذيرًا شديد اللهجة لبيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بعدم التدخل في شؤون تسلا مرة أخرى.

ماسك توعد غيتس بمحو ثروته إذا تجاوز حدوده مع تسلا. ويعتقد ماسك أنه يمكن لتسلا أن تتحول إلى شركة عملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي، بقيمة تصل إلى 30 تريليون دولار، بمجرد أن تنجح الشركة في إطلاق أسطول مربح من سيارات الأجرة الآلية والروبوتات البشرية.

ونشر ماسك تغريدة يوم الثلاثاء قائلاً: “عندما تتمكن تسلا من حل تحدي القيادة الذاتية بشكل كامل وتبدأ إنتاج روبوتها أوبتيموس بكميات كبيرة، سيتم محو أي شخص يراهن على هبوط سهم الشركة.. حتى لو كان بيل غيتس”.

هذا التحذير الحاد من ماسك يعكس التنافس الشديد بينه وبين غيتس. فقد تم تسريب مراسلات في عام 2022 تكشف أن غيتس رفض دعم مشروعات خيرية لمبادرة “بيل وميليندا غيتس” بسبب رهانه على هبوط سهم تسلا، وهو الأغنى في العالم.

وكتب ماسك في رسائل نصية غير مؤرخة: “لا يمكنني تصديق اهتمامك بالتغير المناخي عندما لا تزال تراهن ضد تسلا، الشركة التي تعمل بجد لمعالجة هذه المسألة”.

وفي الوقت الذي تسربت فيه هذه الرسائل، كان غيتس يعتذر بالفعل عن توقعاته السلبية بشأن تسلا، ولم يتضح ما إذا كان لا يزال لديه مركز في أسهم الشركة. 

ومع ذلك، يعتبر تحذير ماسك من محو المراكز البيعية المفتوحة أمرًا جريئًا، خاصةً وأن شركته تسلا كانت الأسوأ أداءً في مؤشر S&P 500 هذا العام. 

وانخفضت مبيعات سيارات تسلا بنسبة 6.6% في النصف الأول من العام، وواجهت صعوبة في تحقيق توقعاتها العالية للشاحنة سايبرترك.

ولم تتمكن من تحقيق هدفها في زيادة حجم المبيعات من 1.8 مليون سيارة كهربائية العام الماضي إلى 20 مليوناً بحلول عام 2030.

في الواقع، تمتلك شركة تسلا تحت قيادة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك قوة استثنائية منذ أن تجاوزت أسهمها الحد الأدنى في أبريل/ نيسان الماضي.

أولاً، قام ماسك بالترويج لكشف النقاب عن نموذج جديد لسيارات الأجرة الآلية “CyberCab”، مما يعني بشكل ضمني أنه قد تم حل مشكلة القيادة الذاتية، ثم أعلن أنه قد يشهد عام 2025 عودة نمو مبيعات السيارات الكهربائية من خلال إطلاق نماذج جديدة بتكلفة منخفضة.

وكانت هناك مخاوف مستمرة بشأن استقالة إيلون ماسك بالكامل بسبب فقدانه لصفقة التعويضات لعام 2018، والتي تبلغ قيمتها الآن 70 مليار دولار بسعر السهم الحالي، ولكن تم تهدئة تلك المخاوف في الشهر الماضي عندما انضم ثاني أكبر مستثمر لشركة تسلا، فانغارد، وآخرون لدعمه.

وأخيرا، أعلنت شركة تسلا يوم الثلاثاء الماضي أنها نجحت في تجنب انخفاض أعمق في مبيعات السيارات في الربع الثاني من خلال تصفية المخزون الزائد. 

وباستدامة إنتاج المركبات الكهربائية على أدنى مستوى له منذ الربع الثالث من عام 2022، أصبحت لدى الشركة الآن خلايا بطارية احتياطية يمكن استخدامها في أعمالها الثابتة لتخزين الطاقة. 

وهذا يزيد بشكل كبير من ضعف حجم التخزين القياسي السابق في الربع الأول، حيث تم نشر 9.4 غيغاواط/ساعة.

ونتيجة لذلك، ارتفعت قيمة سوق شركة تسلا بمقدار 100 مليار دولار خلال اليومين الماضيين. 

وتم تداول أسهم الشركة بمعدل 70 ضعف أرباحها المتوقعة للعام المقبل، وهو رقم مضاعف بشكل كبير حتى بالنسبة للأسهم النامية، خاصةً مع توقعات تقلص إيراداتها وأرباحها في عام 2024.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى