سياسة

انفراجة جزئية في خلاف بايدن ونتنياهو: الإفراج عن شحنة قنابل لإسرائيل

استمع إلى المقال بواسطة الذكاء الاصطناعي

تشهد العلاقات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انفراجة جزئية مع إعلان الإفراج عن شحنة قنابل تزن 500 رطل لإسرائيل، رغم استمرار وجود ملفات عالقة بين الرجلين.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي، قولهما إنه من المتوقع أن تفرج إدارة الرئيس بايدن قريبًا عن هذه القنابل، التي كانت جزءًا من شحنة أسلحة تم تعليقها في أبريل/نيسان الماضي بسبب مخاوف الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

تشير هذه الخطوة إلى أن الولايات المتحدة أقل قلقًا في الوقت الحالي بشأن احتمال استخدام إسرائيل لهذه القنابل في غزة، وأن البيت الأبيض يسعى لتخفيف بعض التوترات بين الرئيس بايدن ومؤيدي إسرائيل بسبب قرار حجب هذه الشحنة في السابق.

ومن المتوقع أن يتم تسليم حوالي 1700 قنبلة تزن 500 رطل بعد انتهاء العملية الإسرائيلية في رفح، وبالتحديد في غضون أسبوعين، وفقًا لما ذكره المسؤول الإسرائيلي.

وتبرر إسرائيل حاجتها لهذه القنابل بالتحضير لاحتمال تحول القتال مع حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية إلى حرب شاملة. هذه التطورات تأتي في سياق توترات مستمرة على عدة جبهات، وتظل العديد من الملفات العالقة بين بايدن ونتنياهو بحاجة إلى حلول.

2000 رطل

ورغم الإفراج المتوقع عن قنابل الـ500 رطل، يقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن إدارة بايدن لا تزال تراجع جزءًا آخر من الشحنة، يتضمن 1800 قنبلة تزن 2000 رطل.

وفي أوائل مايو/أيار، ذكر موقع “أكسيوس”، أن بايدن قرر تعليق شحنة أسلحة كان من المفترض إرسالها إلى إسرائيل.

وبعد عدة أيام، أكد مسؤولون أمريكيون أن شحنة الأسلحة تتضمن 1800 قنبلة تزن 2000 رطل و1700 قنبلة تزن 500 رطل، وتم تعليقها بسبب مخاوف من عملية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبعد ذلك بيوم، قال بايدن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، إنه في حال غزت إسرائيل رفح، فإن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بقذائف المدفعية وقنابل الطائرات المقاتلة وغيرها من الأسلحة الهجومية.

وحاول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون حل المشكلة لعدة أسابيع في محادثات خاصة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر الأسبوع الماضي، مقطع فيديو يتهم فيه بايدن بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.

وتسببت تعليقات نتنياهو في أزمة، وأدت إلى إلغاء اجتماع استراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول إيران، وفق “أكسيوس”. 

انفراجة.. ولكن

وبعد محادثات جرت في واشنطن هذا الأسبوع، تمكنت الولايات المتحدة وإسرائيل من حل بعض المشاكل التي أبطأت شحنات الأسلحة الأمريكية، على حد قول المصدر ذاته.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الإفراج عن القنابل التي تزن 500 رطل، كان إحدى القضايا التي نوقشت في الاجتماع بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وكبار المسؤولين في البيت الأبيض.

وتابع المسؤولون أن الحل كان يتمثل في فصل القنابل التي تزن 500 رطل عن بقية الشحنة التي تشمل القنابل التي تزن 2000 رطل، ولا تزال معلقة.

وقال المسؤول الإسرائيلي لـ”أكسيوس”: “خلال الاجتماعات في واشنطن، قيل لنا إن القنابل التي تزن 500 رطل سيتم الإفراج عنها بعد انتهاء عملية رفح خلال أسبوعين”.

وقال مصدر على دراية مباشرة بالاجتماعات مع غالانت، إن القنابل التي تزن 500 رطل لم يتم حجبها كمسألة سياسية من البداية، ولكن تم “خلطها” مع القنابل التي تزن 2000 رطل في نفس الشحنة.

فيما قال مسؤول أمريكي لـ”أكسيوس”، إن مصدر القلق الرئيسي للبيت الأبيض منذ اليوم الأول كان استخدام إسرائيل لقنابل تزن 2000 رطل في غزة، وهو ما تعتبره الإدارة الأمريكية “غير مناسب”.

مشاكل عالقة

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار لـ”أكسيوس”، إن شحنة القنابل التي تزن 2000 رطل لم يتم حلها خلال زيارة غالانت، ولا تزال قيد المراجعة.

وخلال زيارة إلى البيت الأبيض يوم الخميس الماضي، قال مستشارو بايدن للوزير الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إن فيديو نتنياهو أضر بجهود الإفراج عن شحنة القنابل.

هنا، نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، قولهما إن مستشاري بايدن أخبروا ديرمر وهانغبي أن الشحنة لن يتم الإفراج عنها الآن لأن “الرئيس لا يتلقى أوامر من نتنياهو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى