من هو خوان خوسيه زونيغا.. قائد الانقلاب العسكري الفاشل في بوليفيا؟
خوان خوسيه زونيغا، جنرال بوليفي من مواليد عام 1972، تم تعيينه قائدًا للجيش في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وهو معروف باستخباراته العسكرية ومعرفته لتحركات القادة السياسيين. زونيغا هو معارض شديد للرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، ولقربه من قطاعي التعدين والنقابات وصفته بعض وسائل الإعلام المحلية بـ”قائد الشعب”.
زونيغا ولد في كوتشابامبا عام 1972 وتخرج في جامعة مايور دي سان سيمون محاميًا. في عام 2013، اتهم بسرقة 2.7 مليون بوليفيانو بوليفي (362 ألف دولار) كانت مخصصة لأغراض عسكرية، وتم اعتقاله لمدة 7 أيام على خلفية هذه التهمة.
على الرغم من حصوله على ترتيب متأخر في مؤهلات الترقية، تم تعيين زونيغا قائدًا للجيش في نوفمبر 2022 بقرار من الرئيس لويس آرسي. ومع ذلك، نشبت خلافات بين الاثنين بعد إعلان زونيغا معارضته لترشح الرئيس السابق إيفو موراليس لانتخابات 2025، مما أدى إلى إقالة زونيغا من منصبه قبل يوم من محاولة انقلاب فاشلة قام بها في 27 يونيو/حزيران 2024.
واتهم رئيس الأركان السابق بأنه أحد العناصر الرئيسية للمنظمة العسكرية “باشاتشو”، التي تقول تقارير إنها تعمل على “خطة سوداء” تهدف إلى تدبير اضطهاد قادة وخصوم سياسيين منهم موراليس.
وأوقفت الشرطة البوليفية زونيغا يوم 26 يونيو/حزيران 2024 بعدما أقاله الرئيس لويس آرسي إثر تنفيذه محاولة انقلاب فاشلة وقيادته قوة عسكرية حاولت اقتحام القصر الرئاسي في البلاد، ووجهت إليه تهما بالإرهاب والقيام بانتفاضة مسلحة ضد أمن وسيادة الدولة.
وفي وقت سابق أعلن آرسي أن البلاد تواجه انقلابا عسكريا، ودعا إلى التعبئة ضد تحركات بعض وحدات الجيش التي اقتحمت القصر الوطني.
وبدأت محاولة الانقلاب يومها بدخول دبابة يركبها زونيغا إلى القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية لاباز، وأعلن “إعادة هيكلة الديمقراطية” وأن تحركه من أجل “إصلاح النظام”.
وقال وقد أحاط به عسكريون إن “القوات المسلحة تحاول إعادة هيكلة الديمقراطية، لجعلها ديمقراطية حقيقية، وليس ديمقراطية بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عاما”.
وقاوم آرسي محاولة الانقلاب وأمر زونيغا بسحب قواته، وخلال أقل من 3 ساعات عادت قوات الانقلاب إلى قواعدها بأمر من قائد الجيش خوسيه ويلسون سانشيز الذي عين قبلها بيوم بدل زونيغا.