وزارة الاقتصاد الإماراتية ورابطة “لاليغا” توقعان مذكرة تفاهم لإنشاء مختبر مكافحة القرصنة
استمع إلى المقال بواسطة الذكاء الاصطناعي
وقّعت وزارة الاقتصاد الإماراتية مذكرة تفاهم مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “لاليغا” لإطلاق مشروع إنشاء “مختبر مكافحة القرصنة” في مدينة دبي للإعلام التابعة لمجموعة تيكوم. يهدف هذا المشروع إلى حجب المواقع الإلكترونية التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف والنشر والمحتوى الإبداعي، وتطوير التكنولوجيا والأدوات الرقمية للكشف عن الاستخدام غير القانوني للمحتوى الصوتي والمرئي.
وقع المذكرة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وخافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، بحضور اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية، وعبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، وسعادة ماجد السويدي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مدينة دبي للإعلام.
رؤية الإمارات 2031
وأكد عبدالله آل صالح حرص دولة الإمارات على تطوير منظومة متكاملة للملكية الفكرية وفق أفضل الممارسات العالمية، وبناء بنية تشريعية مرنة وتنافسية على المستوى الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن هذه الجهود تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة عالمياً للأعمال الإبداعية والمبتكرة، بما يتماشى مع رؤية “نحن الإمارات 2031” التي تهدف إلى أن تصبح الدولة المركز العالمي للاقتصاد الجديد، والمجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً بحلول العقد المقبل.
وقال آل صالح: “يأتي توقيع هذه المذكرة استكمالاً لجهود وزارة الاقتصاد في تعزيز الحماية المتكاملة للملكية الفكرية وأصحاب الأعمال الإبداعية في الدولة. تهدف الشراكة مع “لاليغا” إلى تطوير أنظمة حجب المواقع المنتهكة لحقوق الملكية الفكرية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز شراكات الدولة في مكافحة التعديات على حقوق الملكية الفكرية ودعم الجهود الدولية في هذا الصدد. كما سيدعم هذا المشروع مبادرة “InstaBlock” التي أطلقتها الوزارة في فبراير الماضي ضمن مبادراتها الجديدة للملكية الفكرية”.
شراكة استراتيجية
ومن جانبه، أعرب خافيير تيباس عن سعادته بتوقيع هذه الشراكة مع وزارة الاقتصاد، مشيراً إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة أنواع الاختراقات والتهديدات التي تواجه نمو هذه الصناعة. وأكد أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً رائداً في تطوير وتنمية أنشطة ومجالات الملكية الفكرية.
وأشار تيباس إلى أن المشروع يعد خطوة تاريخية تأتي في وقت يشهد تنامي التهديدات للملكية الفكرية في القطاع الرياضي، وأن هذه الاتفاقية تمثل أهمية كبيرة لكونها تتطلب تنسيق وتضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص لمواجهة عمليات قرصنة المحتوى المرئي والصوتي. كما سلط الضوء على دور التكنولوجيا في مكافحة الأنشطة الاحتيالية والقرصنة.
