تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله يثير قلق العواصم الغربية .. هل تملك تايلاند سرا لا يملكه الأوروبيون؟
أثار التصعيد الأخير في التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قلقاً كبيراً في العواصم الغربية، ما دفعها للتحرك بسرعة لنزع فتيل التوترات التي تُنذر باندلاع صراع وشيك. وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن زيارة قريبة إلى لبنان، مشيرة إلى أن الوضع على الحدود مع إسرائيل “أكثر من مقلق”. وأضافت أن أي تصعيد آخر سيكون كارثياً بالنسبة لشعوب المنطقة.
الاتحاد الأوروبي يعبر عن مخاوفه
من جانبه، صرّح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، مع تزايد خطر تأثير الحرب على جنوب لبنان يوماً بعد يوم. وأكد بوريل قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ، أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب قبرص في مواجهة التهديدات الصادرة عن حزب الله.
خلفية التصعيد
بدأت جماعة حزب الله في مهاجمة إسرائيل بعد فترة وجيزة من هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول، مما أشعل فتيل الحرب الأخيرة في غزة. وأعلن حزب الله أنه لن يوقف هجماته إلا بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وتصاعدت الأعمال العدائية بعد أن استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة حتى الآن، رداً على هجوم إسرائيلي أدى إلى مقتل قائد كبير في الحزب.
الموقف الأمريكي
في ظل التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة، تعارض الولايات المتحدة الأمريكية توسيع الحرب في الشرق الأوسط. والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين لوضع استراتيجية لتخفيف التوترات مع حزب الله. وجاءت هذه التحركات بعد جولات مكوكية قام بها هوكشتاين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية لتأكيد رفض بلاده اتساع نطاق الحرب.
موقف تايلاند المختلف
فيما تتصاعد التحذيرات من الحرب، أعلنت وزارة العمل التايلاندية عن استئناف إرسال عمال للعمل في قطاع الزراعة بإسرائيل بعد توقف دام ثمانية أشهر. وكان عدد التايلانديين العاملين في قطاع الزراعة في إسرائيل يبلغ نحو 30 ألفاً قبل اندلاع الصراع مع حماس. وأوضحت الوزارة أن أول دفعة من العمال ستغادر بانكوك غداً الثلاثاء.
وأضافت وزارة العمل في بيان أن الحكومة التايلاندية طلبت من نظيرتها الإسرائيلية التعاون لضمان سلامة العمال التايلانديين. وتسعى تايلاند إلى زيادة عدد عمالها في إسرائيل إلى أكثر من 10 آلاف بحلول نهاية العام.
خلاصة
يتزايد القلق الدولي من احتمالية اندلاع صراع شامل في الشرق الأوسط، مع تحركات دبلوماسية مكثفة لاحتواء التوترات. في الوقت نفسه، تستمر تايلاند في استئناف إرسال عمالها إلى إسرائيل، مما يعكس اختلاف الأولويات والاستراتيجيات بين الدول في مواجهة الأزمة.