“رؤية إستراتيجية جديدة لبنك الاستثمار الأوروبي: تعزيز التحول الرقمي والاستدامة في أوروبا”
في خطوة مهمة لتعزيز دور بنك الاستثمار الأوروبي كذراع تمويلية حيوية للاتحاد الأوروبي، صادق وزراء الاقتصاد في دول الاتحاد رسميًا على خارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة لمجموعة البنك. هذه الخارطة ترسم ثماني أولويات رئيسية تركز على المجالات الحيوية لمستقبل أوروبا.
فمن بين الأولويات التي حددتها الخارطة، نجد العمل المناخي والرقمنة والابتكار، كما تسعى إلى تعزيز الأمن والدفاع، والارتقاء بالقطاعات الحيوية مثل الزراعة والاقتصاد البيولوجي. وفي المقابل، فإنها تولي اهتمامًا بالبنية التحتية الاجتماعية ودعم الاستثمارات خارج الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تعزيز أسواق رأس المال في القارة العجوز.
وتأتي هذه الخطوة في ظل إطلاق عملية لتغيير النظام الأساسي لبنك الاستثمار الأوروبي، بهدف تمكينه من استخدام كامل إمكاناته في دعم الاقتصاد الأوروبي، مع الحفاظ على تصنيفه الائتماني الممتاز والرافعة المالية ووضع رأس المال.
وتتضمن خارطة الطريق العديد من المبادرات الطموحة، مثل إطلاق برنامج “التكنولوجيا الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي” لتسريع عملية الرقمنة والابتكار في التقنيات الأساسية. كما تشمل توسيع مبادرة “أبطال التكنولوجيا الأوروبيين” لجذب المزيد من رأس المال الخاص لتمويل شركات التكنولوجيا الناشئة. وأيضًا تطوير أدوات مالية جديدة لتعزيز مرونة أوروبا في إدارة المياه ودعم الزراعة والاقتصاد الحيوي والأمن الغذائي.
وبهذا، تسعى خارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة لبنك الاستثمار الأوروبي إلى تحويل المؤسسة لتصبح شريكًا أكثر فعالية في دعم التحول الرقمي والاستدامة في جميع أنحاء القارة الأوروبية.