رياضة

تجديد عقود اللاعبين اكبر تحدي يواجه الإدارة الجديدة لنادي الشارقة لإعادة بريق الفريق

تتجه الإدارة الجديدة لنادي الشارقة إلى إعادة رسم خطوط فريق كرة القدم للموسم الجديد، في محاولة لإخراجه من الصورة الباهتة التي ظهر بها في الموسم المنصرم، والنتائج المتواضعة التي لم تمكنه من المنافسة على أي بطولة محلية أو خارجية. يسعى النادي لإعادته إلى الواجهة بقوة مجددًا، كونه يعد من الفرق الكبيرة صاحبة البطولات والإنجازات المميزة، ولن يرضى الجمهور الشرقاوي بغير استعادة الفريق لبريقه الطبيعي بين كبار الدوري.

لكن يبدو أن النادي يواجه مأزقاً في حال أراد الشروع في إحداث تغييرات جذرية في الفريق، لأن الأمر سيكلف النادي مبالغ مادية كبيرة باستقطاب لاعبين جدد، والاستغناء عن بعض اللاعبين الحاليين، خصوصاً أن النادي يرتبط بعقود مستمرة حتى 2025 على صعيد الجهاز الفني بقيادة المدرب كوزمين، أو اللاعبين المحليين والأجانب الذين تستمر عقودهم حتى 2027 و2028، وهذا الأمر سيكلف مبالغ مالية كبيرة جراء إمكانية إلزام النادي بدفع الشروط الجزائية، سواء للمدرب كوزمين أو بعض اللاعبين.

يقف النادي أمام ثلاثة سيناريوهات لمعالجة هذا الأمر. السيناريو الأول هو أن يجدد الفريق بإحداث تغييرات محدودة مع استمرار بعض اللاعبين الذين يرتبط النادي معهم بعقود، وكذلك استمرار الجهاز الفني بقيادة كوزمين حتى نهاية عقده. السيناريو الثاني هو إيجاد موارد مالية وإحداث تغييرات كبيرة باستقطاب لاعبين جدد ومدرب جديد. السيناريو الثالث يتمثل في قيام إدارة النادي بإعارة بعض اللاعبين أو بمفاوضة مَن ينوي إنهاء عقودهم لإيجاد حلول وسطية بالتراضي، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المدرب كوزمين، لكن المؤشرات الحالية تؤكد أن النادي حريص على استمراره حتى نهاية عقده.

ووفقاً لإحصائية رصدتها «الإمارات اليوم»، فإن هناك عدداً مقدّراً من اللاعبين الأساسيين في الشارقة لديهم عقود مستمرة مع الفريق، من بينهم شاهين عبدالرحمن وسالم سلطان، إذ يمتد عقد كل منهما حتى 2025، فيما يمتد عقد خالد باوزير والحارس عادل الحوسني حتى 2026، كما يمتد عقد لوان بيريرا وخالد الظنحاني حتى 2027، وعقد ماجد راشد حتى 2028. على صعيد اللاعبين الأجانب فإن عقد اللاعب الغيني عثمان كامارا، والبرازيلي ماركوس مليوني، والكوري الجنوبي يومين تشو، مستمر حتى 2026.

شهد الشارقة تطورات مهمة في الفترة الأخيرة، أبرزها تشكيل مجلس إدارة جديد للنادي برئاسة خالد عيسى المدفع، الذي تولى رئاسة شركة كرة القدم.

رؤية سالم حديد حول تحديات العقود:

قال اللاعب الدولي السابق ولاعب نادي الشارقة السابق، المستشار القانوني والمحلل الفني سالم حديد لـ«الإمارات اليوم» إن نادي الشارقة بحاجة إلى وجود عنصر الخبرة القانونية في موضوع صياغة العقود التي تحفظ للنادي حقه، سواء على صعيد التعاقد مع اللاعبين أو الجهاز الفني، حتى لا تكون هذه العقود لصالح اللاعبين والجهاز الفني فقط، وحتى لا يصبح النادي فريسة لهذه العقود.

وأضاف: «هناك عدد من الملفات تحتاج إلى حسم حتى يكون الفريق جاهزاً للموسم الجديد، من بينها موضوع المدرب، وكذلك مسألة استمرارية بعض اللاعبين من عدمه، والاستقطابات الجديدة، والسؤال الأهم موجه إلى شركة كرة القدم برئاسة خالد المدفع، وهو: هل سيستمر المدرب الروماني كوزمين مع الفريق أم لا في الموسم المقبل؟».

وأوضح: «العقود الطويلة تضع النادي في مأزق، لذلك فإن هذا الأمر يتطلب من الإدارة التعامل معه باحترافية».

وأكمل سالم حديد: «النادي أبرم في فترات سابقة عقوداً مستمرة مع لاعبين، وكذلك مع الجهاز الفني، وإذا لم تتم التسوية في حال الاستغناء عنهم، فإن النادي سيضطر إلى دفع مبالغ مالية كبيرة».

وختم: «موضوع العقود الطويلة سيكشف مدى مهارة وقوة شركة كرة القدم في النادي في حل الأمر، وإيجاد البدائل في حال رغبت في عدم استمرار بعضهم، وقررت الاستغناء عنهم».

عقود عدد من لاعبي الشارقة:

  • شاهين عبدالرحمن وسالم سلطان حتى 2025.
  • خالد باوزير والحارس عادل الحوسني والغيني عثمان كامارا والبرازيلي ماركوس مليوني والكوري الجنوبي يومين تشو حتى 2026.
  • لوان بيريرا وخالد الظنحاني حتى 2027.
  • ماجد راشد حتى 2028.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى