كوامي أوتون: الفوز بدوري أبطال آسيا يعوضنا عن غياب الألقاب المحلية
أكد لاعب نادي العين، كوامي أوتون، أنه سيذهب إلى إجازته بعد نهاية الموسم وهو لا يصدق الحلم الجميل الذي يعيشه بتتويج “الزعيم” بلقب دوري أبطال آسيا، مشددًا على أن اللقب القاري يعوضه عن الإخفاق في الفوز بأي لقب محلي خلال الموسم المنصرم.
وقال كوامي لـ”الإمارات اليوم” إنه يشعر بالفخر كونه أحد أفراد الفريق الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بحصوله على لقب دوري أبطال آسيا، موضحًا: “منذ قدومي إلى الإمارات وانضمامي إلى خورفكان، وأنا أسمع دائمًا عن نادي العين، وأنه يمتلك الإنجاز القاري الوحيد باسم أندية الإمارات، لذلك عندما التحقت بصفوفه كنت أعلم أنني انتقلت إلى أفضل فريق في الدولة، وأحد أبرز الأندية في قارة آسيا”.
وأضاف: “منذ بداية الموسم والعين لديه تركيز كبير على البطولة القارية، بينما في الوقت نفسه كان هناك اهتمام بالمنافسة على الألقاب المحلية، ولكن مع تقدم الفريق في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال، وتحديدًا بالوصول إلى ربع النهائي لمواجهة النصر السعودي، تغيرت أولويات اللاعبين بشكل تدريجي نحو دوري أبطال آسيا”.
وتابع: “لقد كانت محطات تاريخية بكل تأكيد، إذ إن كل مباراة خاضها الفريق في البطولة كانت بمثابة نهائي، فقد لعبنا ست مباريات أمام النصر والهلال ويوكوهاما الياباني بواقع مباراتين مع كل فريق بتركيز كبير، وضغط لا يمكن مقارنته بالمباريات في البطولات المحلية، ولكننا تعاملنا بشكل رائع معها جميعًا”.
وأشار اللاعب، البالغ من العمر 23 عامًا، إلى أن الفوز باللقب القاري يعد كافيًا بالنسبة إلى “الزعيم” رغم عدم فوز الفريق بأي لقب محلي، وقال: “العين يلعب من أجل المنافسة على جميع الألقاب، ولكن لقب دوري أبطال آسيا له أهمية خاصة ومذاق مختلف، إذ إنه غائب عن النادي منذ 2003، إلى جانب أن (الزعيم) هو الفريق الإماراتي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، لذلك التتويج باللقب يجعلنا نشعر بأن نتائجنا في الموسم المنصرم مرضية تمامًا، لأننا بالفعل كان تركيزنا بشكل كبير على البطولة القارية، واهتمامنا كان أقل بالبطولات المحلية”.
وواصل حديثه: “حققنا الثنائية الدوري والكأس في موسم 2021-2022، وبشكل عام (الزعيم) هو الأكثر تتويجًا بالألقاب في الإمارات، لذلك لا يمكن توجيه اللوم إلى اللاعبين بشأن تركيزهم وظهورهم بشكل أفضل في المباريات الآسيوية، رغم أن العين يلعب دائمًا للمنافسة على جميع البطولات، ولكن المشوار الذي خاضه الفريق كان يتطلب جهدًا مضاعفًا، حتى لا نهدر هذه الفرصة للفوز باللقب”.
وتحدث كوامي عن أصعب المحطات التي واجهت الفريق، وقال: “لم تكن هناك أي محطة سهلة، ولكن من دون شك أرى أن مباراتنا أمام الهلال السعودي في الرياض كانت الأقوى وأصعب من مباراتي النهائي، خصوصًا أن سيناريو المباراة زاد من صعوبتها بتأخرنا بهدفين مقابل هدف، وزيادة الضغط علينا، ولكننا قدمنا مباراة كبيرة، وانتزعنا بطاقة التأهل إلى النهائي عن جدارة واستحقاق”.
في المقابل، كشف مدافع العين عن أنه عاش لحظات عصيبة في النهائي، بسبب الخطأ الذي ارتكبه في الشوط الأول، وأسهم في إحراز يوكوهاما الهدف الأول، وقال: “شعرت بحزن شديد بعدما تسببت في إحراز يوكوهاما هدف تقليص النتيجة لتصبح هدفين مقابل هدف، ولكن لم يكن لدي أدنى شك في قدرتنا على استعادة تفوقنا، وعندما دخلت إلى غرفة الملابس حصلت على تشجيع كبير من الجهاز الفني واللاعبين، ودخل الفريق الشوط الثاني بتركيز جيد جدًا، وقدمنا مستوى رائعًا، وأحرزنا ثلاثة أهداف حسمت اللقب لمصلحتنا”.
واختتم تصريحاته بالإشادة بجمهور العين، وقال: “الجمهور العيناوي قدم ملحمة رائعة في دوري أبطال آسيا، حيث ساند الفريق بقوة في جميع المباريات، ولعب دورًا مؤثرًا في تتويجنا باللقب، الذي أرى أنه أقل شيء من الممكن أن نقدمه للجمهور الذي يستحق أن نقدم كل ما لدينا دائمًا لإسعاده”.
يذكر أن كوامي مستمر بقميص العين حتى نهاية عقده في 2028، ويعتبر من ركائز الدفاع في الفريق، وأحد الوجوه التي يبني عليها النادي للمستقبل.