“انتشار المرتزقة الروس في بوركينا فاسو بعد الهجوم الإرهابي”
في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في الشمال الشرقي من بوركينا فاسو الشهر الجاري، وصل عشرات العسكريين الروس إلى هذا البلد الأفريقي المضطرب.
وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي طلب عدم الكشف عن هويته لـ”فرانس برس” أن “طائرتين تقلان مدربين روسا وصلتا إلى بوركينا بسبب الوضع”، مضيفًا أن الرحلات جاءت من مالي المجاورة.
وقد شهدت بوركينا فاسو في سبتمبر/أيلول 2022 انقلابًا عسكريًا أطاح بالسلطة التي كانت حليفة لفرنسا، لكن يبدو أن قادة الانقلاب يراهنون على موسكو بدلاً من باريس. وقد طردت السلطات الجديدة في واغادوغو قوات فرنسا ودبلوماسييها، وعززوا علاقاتهم مع روسيا.
وأكد مصدر مستقل وصول ما يُطلق عليهم “المدربون”، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى مقاتلين سابقين من مجموعة الروسية فاغنر التي أعيد تنظيمها وباتت تعرف باسم “فيلق أفريقيا”.
ويشن متمردون مرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش تمردًا منذ العام 2015 في بوركينا فاسو، أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مليوني شخص.
في 11 يونيو/حزيران، هاجمت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة منطقة مانسيلا الشمالية الشرقية ووحدة عسكرية على مقربة من الحدود مع النيجر. ولم تصدر أي حصيلة رسمية، لكن وفقًا لمصدر أمني يعتقد أن حصيلة القتلى كبيرة.
ومساء الثلاثاء، وجّه جيش بوركينا فاسو انتقادات لما وصفها بأنها “شائعات كاذبة لا أساس لها على وسائل التواصل الاجتماعي” تفيد بأن تمردًا يجري في بعض الثكنات العسكرية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار بوركينا فاسو هذا الشهر إن عدد المدربين العسكريين الروس هناك “سيزداد”.