"حكماء المسلمين" يدعو إلى استراتيجية عالمية للتصدي لخطابات الكراهية
دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية لصياغة استراتيجية عالمية للتصدي لكافة أشكال خطابات الكراهية والتعصب والتطرف والتمييز. وذلك بهدف نشر قيم الحوار والتَّسامح والتعايش الإنساني، وسن تشريعات دولية ملزمة للقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرًا وتهديدًا حقيقيًّا للأمن والسِّلم الدوليين.
وأكد المجلس في بيان صادر بمناسبة “اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية” أن التنوع الثقافي والديني يجب أن يكون مصدر قوة وإثراء للمجتمعات، وليس سببًا للنزاعات والصراعات. مؤكدًا أن الاختلاف سنة إلهية، وأن التعددية وقبول الآخر واحترامه يجب أن يكون منطلقَ الحوار بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات، من أجل عالمٍ ينعم فيه الجميع بالسلام والأمن والاستقرار.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا حثيثةً لمواجهة خطابات الكراهية والتعصب والتمييز، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والمشروعات الهادفة لنشر قيم الحوار وتعزيزه، والتسامح والتعايش المشترك؛ مثل جولات الحوار بين الشرق والغرب، وقوافل السلام الدولية، ومنتدى شباب صناع السلام، وبرنامج زمالة الأخوة الإنسانية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات الدولية التي تسعى إلى مدِّ جسور الحوار والتواصل مع مختلف الثقافات والأديان، وترسيخ ثقافة التسامح واحترام الآخر وقبوله.