سياسة
أخر الأخبار

نتنياهو يقرر حل مجلس الحرب بعد انسحاب غانتس وآيزنكوت: ما هو مجلس الحرب ولماذا تشكل؟

في خطوة متوقعة، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء حكومته اليوم الإثنين قراره حل مجلس الحرب الذي قاد العمليات البرية في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. جاء هذا القرار بعد انسحاب عضوي حكومة الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، الأسبوع الماضي من المجلس.

ما هو مجلس الحرب؟ ولماذا تشكل؟

تأسس مجلس الحرب في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب انضمام حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة بيني غانتس إلى الحكومة. تم الاتفاق على تشكيل إطار جديد يسمى “مجلس وزراء الحرب”، والذي عرف لاحقًا باسم “حكومة الحرب”. صُممت حكومة الحرب لضمان انضمام غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت إلى الحكومة بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب.

أهداف حكومة الحرب:

  1. تعزيز التنسيق العسكري: حكومة الحرب ضمت شخصيات لها خلفية عسكرية لضمان تنسيق أفضل للعمليات العسكرية.
  2. ضمان عدم تسريب المعلومات: نتنياهو أراد إطارًا عسكريًا مصغرًا لا يتم تسريب مجريات اجتماعاته، خاصة فيما يتعلق بتحركات الجيش الإسرائيلي في غزة.
  3. إدارة الاستراتيجيات العسكرية: على الرغم من أن القرارات الاستراتيجية كانت تترك للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” والحكومة الموسعة.

أعضاء مجلس الحرب:

  1. بنيامين نتنياهو: رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل وزعيم حزب الليكود. هيمن على السياسة الإسرائيلية منذ ما يقرب من 15 عامًا.
  2. يوآف غالانت: وزير الدفاع الإسرائيلي وعضو حزب الليكود، جنرال سابق يتمتع بخبرة عسكرية واسعة.
  3. بيني غانتس: رئيس أركان سابق وأحد المنافسين السياسيين الرئيسيين لنتنياهو. كان أحد العوامل الرئيسية في تشكيل حكومة الحرب.
  4. غادي آيزنكوت: سياسي معارض ورئيس أركان سابق. صعّدت إسرائيل خلال ولايته الضربات في سوريا.

المراقبان:

  1. رون ديرمر: عضو الليكود وأحد أقرب مستشاري نتنياهو. شغل منصب السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة وحاليًا وزير الشؤون الاستراتيجية.
  2. آرييه درعي: زعيم حزب “شاس”، شارك بصفة مراقب في اجتماعات حكومة الحرب.

تفاصيل الانسحاب وأثره:

أعلن غانتس انسحابه من حكومة الحرب في 9 يونيو/حزيران الجاري، داعيًا إلى انتخابات مبكرة. تلاه غادي آيزنكوت، الذي أعلن انسحابه هو الآخر. أثار انسحابهما قرار نتنياهو بحل مجلس الحرب، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار والتوتر داخل الحكومة الإسرائيلية.

التحديات المستقبلية:

تواجه الحكومة الإسرائيلية الآن تحديات كبيرة، خاصة مع تفاقم الوضع الأمني والسياسي في المنطقة. الشخصيات المتشددة في الحكومة مثل بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، وإيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، يعارضون قيام الدولة الفلسطينية ويدعون إلى احتلال غزة وإقامة حكومة عسكرية إسرائيلية فيها. ستظل هذه التحديات قائمة ما لم يتم التوصل إلى استراتيجية موحدة تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى