يائير نتنياهو يثير الجدل مجددًا باتهامه الجيش والشاباك بالخيانة على خلفية هجوم 7 أكتوبر

عاد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليثير الجدل في إسرائيل بمنشور اتهم فيه الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” بالخيانة. جاء ذلك بعد أن علقت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الأحد، التحقيق الذي يجريه مراقب الدولة الإسرائيلي في تعامل الجيش والشاباك مع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على غلاف قطاع غزة.

في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقا) فجر الاثنين، تساءل يائير نتنياهو: “ما الذي يحاولون إخفاءه؟ إذا لم تكن هناك خيانة، فلماذا يخافون من أن تتحقق جهات خارجية ومستقلة في ما حدث؟ ولم يتم تلقي أي رد حتى الآن”. وأضاف متسائلاً عن عدم إبلاغ رئيس الوزراء بالمعلومات الهامة قبل الهجوم، وانتقد قادة الجيش والمخابرات لاعتقادهم بأن حماس تم ردعها.
وأشار نتنياهو الابن إلى أن لجنة التحقيق “الدولة”، رغم اسمها، تُستخدم غالبًا كغطاء لليسار بسبب رئاستها من قبل قاضٍ في المحكمة العليا. يرفض يائير نتنياهو تحمل أي مسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر، مُلقيًا باللوم على الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك”.
في الأشهر الماضية، أقر العديد من المسؤولين العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين بتحملهم المسؤولية عن ما حدث في 7 أكتوبر، بينما كشفت تحقيقات وسائل الإعلام الإسرائيلية عن دور رئيس الوزراء نتنياهو في تلك الأحداث، باعتبار أن جميع الصلاحيات والمسؤوليات تقع بيده.
يائير نتنياهو، الذي يقيم في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، يثير الجدل بشكل متكرر عبر منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي. لم يعلق رئيس الوزراء نتنياهو على الفور على منشور ابنه، الذي تصدر عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأشار موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي إلى أن “يائير نتنياهو يلمح إلى “الخيانة” في 7 أكتوبر”. وأوضح الموقع أن نجل رئيس الوزراء يتحدث مرة أخرى ضد رؤساء المؤسسة الأمنية، هذه المرة بسبب قرار المحكمة العليا بتجميد تحقيق مراقب الدولة ماتانياهو إنجلمان.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “نشر نجل رئيس الوزراء على وسائل التواصل الاجتماعي ملمحًا إلى “نظرية الخيانة”، التي تفيد بأن الخيانة المزعومة من داخل المؤسسة الأمنية هي التي أدت إلى كارثة 7 أكتوبر”. أما القناة 12 الإسرائيلية، فذكرت أن “يائير نتنياهو ضد الجيش: إذا لم تكن هناك خيانة، فما الذي يخافون منه؟”.
يستمر يائير نتنياهو في إثارة الجدل بآرائه وانتقاداته، مما يضيف مزيدًا من الضغط والتوتر على والده وحكومته، في وقت تظل فيه التحقيقات جارية بشأن أحداث 7 أكتوبر وتبعاتها.