اختفاء طائرة عسكرية تقل نائب رئيس مالاوي: التفاصيل الخفية للحادث ومن يقف خلفه؟
أعلنت حكومة مالاوي، الاثنين، عن اختفاء طائرة عسكرية كانت تقل نائب الرئيس، ساولوس تشيليما، بعد فقدانها الاتصال بالرادار. وذكرت الحكومة في بيان رسمي أن جميع الجهود التي بذلتها سلطات الطيران للاتصال بالطائرة منذ خروجها عن نطاق الرادار قد باءت بالفشل حتى الآن.
غادرت الطائرة العاصمة ليلونغوي صباح الاثنين وكانت متجهة إلى مطار مزوزو الدولي، الذي يبعد حوالي 370 كيلومترًا (230 ميلاً) شمالًا. الطائرة أقلعت بعيد التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (07:00 ت غ)، وكان على متنها تشيليما البالغ من العمر 51 عامًا، بالإضافة إلى 9 أشخاص آخرين. ولكن بعد حوالي 45 دقيقة من الإقلاع، فقدت السلطات الاتصال بالطائرة، ولم تتمكن من الوصول إليها بعد ذلك.
في بيانها، ذكرت الحكومة أن الطائرة فشلت في الهبوط المقرر في مطار مزوزو الدولي، مما أثار القلق بشأن سلامة الركاب والطائرة. وأشارت إلى أن جميع محاولات الاتصال بالطائرة بعد انقطاعها عن الرادار لم تؤتِ ثمارها.
من جهته، أمر الرئيس لازاروس شاكويرا بإجراء “عملية بحث وإنقاذ فورية لتحديد مكان الطائرة”. ووفقًا للبيان، فقد ألغى شاكويرا زيارة عمل كانت مقررة إلى جزر البهاما لمتابعة الوضع بشكل مباشر. وتم إبلاغ الرئيس بواقعة الطائرة المفقودة من قبل قائد القوات المسلحة الملاوية، الجنرال فالنتينو فيري، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
خلفية نائب الرئيس:
يذكر أن ساولوس تشيليما كان قد جُرد من سلطاته في عام 2022 بعدما تم إيقافه وتوجيه تهم له بالكسب غير المشروع في فضيحة رشوة تورط فيها رجل أعمال بريطاني من أصل مالاوي. في الشهر الماضي، أسقط القضاء في مالاوي التهم بعد حضور تشيليما عدة جلسات أمام المحكمة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل تشيليما السياسي ومدى تأثير هذه الفضيحة على مسيرته.
الجهود الجارية:
تعمل القوات الإقليمية والوطنية في مالاوي الآن على إجراء عمليات بحث وإنقاذ مكثفة لتحديد مكان الطائرة والركاب. ولم يتم الكشف عن تفاصيل حول طبيعة البحث أو المناطق التي يتم تمشيطها، لكن الحكومة أكدت أن الجهود مستمرة بلا توقف لضمان عودة جميع الركاب بسلام.
أثار حادث الاختفاء هذا قلقًا واسعًا في مالاوي وخارجها، حيث ينتظر الكثيرون بفارغ الصبر أي أخبار عن مصير نائب الرئيس والركاب الآخرين. وقد دعت الحكومة إلى الهدوء وأكدت أنها تبذل قصارى جهدها لتحديد مكان الطائرة المفقودة.
التوقعات:
من المتوقع أن تصدر الحكومة المزيد من البيانات في الأيام القادمة لتحديث الجمهور حول تقدم عمليات البحث والإنقاذ. ويأمل الجميع في مالاوي والعالم أن يتم العثور على الطائرة والركاب بسلام.