هل الجوارب الضاغطة ضرورية لرحلات الطيران الطويلة؟
منذ بداية عصر الطائرات النفاثة، حذّر الخبراء المسافرين من مخاطر جلطات الدم الخطيرة أثناء الطيران. وفي السنوات الأخيرة، ترتبط هذه التحذيرات غالبًا بنصيحة ارتداء الجوارب الضاغطة.
وعلى الرغم من هذه التوجيهات، يعتقد الدكتور جوشوا بيكمان، مدير طب الأوعية الدموية في المركز الطبي بجامعة تكساس في دالاس، أن “لا بأس باستخدام الجوارب الضاغطة، رغم عدم وجود دراسات دقيقة تؤكد فعاليتها بشكل قاطع”.
وفي دراسة حديثة شملت بيانات 2918 شخصاً في 12 تجربة سريرية عشوائية، تبين أن ارتداء الجوارب الضاغطة يقلل من خطر الإصابة بجلطة وريدية عميقة بدون أعراض أثناء السفر على متن رحلات جوية تزيد عن 4 ساعات.
تعمل الجوارب الضاغطة على توزيع الضغط على الساقين، مما يساعد على استمرار تدفق الدم ومنع تكوين الجلطات أثناء الرحلات الطويلة.
تشير الدكتورة إيري فوكايا، أخصائية طب الأوعية الدموية في جامعة ستانفورد، إلى أن عوامل مثل العمر، التدخين، والسمنة تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بجلطة الدم، سواء كان السفر بالطائرة أو بالبر.
وبشكل عام، لا توجد دراسات تشير إلى فارق كبير في مخاطر الإصابة بجلطة الدم بين السفر بالطائرة أو بالبر، ولكن يظل الاهتمام بالعوامل الخطرة الشخصية أمرًا هامًا.
من المهم أن نفهم أن الجوارب الضاغطة تعتبر وسيلة إضافية للحماية، وعلى الرغم من عدم وجود قياس علمي دقيق حول فاعليتها، إلا أنها تظل خيارًا مفيدًا للمسافرين الذين يعانون من زيادة خطر الجلطات الدموية أثناء السفر بالطائرة.