تقلص مزايا بطاقات الائتمان يثير شكاوى المتعاملين والبنوك توضح سياساتها
يعاني العديد من حاملي بطاقات الائتمان من تقليص المزايا التي كانت تقدمها البنوك عند الحصول على البطاقة، رغم استمرارها في فرض نفس الرسوم السنوية. أكد عدد من المتعاملين لـ«الإمارات اليوم» أن المزايا المتعلقة بأميال السفر، دخول صالات المطارات، الاسترجاع النقدي وغيرها من الحوافز، تم تقليصها بشكل ملحوظ، ما أثار استياءهم ودفعهم لتقديم شكاوى.
شكاوى المتعاملين
محمد. أ: أوضح المتعامل محمد أنه كان يستفيد من أميال الطيران التي تُمنح عند إنفاق مبالغ محددة ببطاقة الائتمان شهرياً. ولكن هذا العام، لاحظ تقليصاً كبيراً في هذه الميزة. وعندما استفسر، أفاده البنك بأنها السياسة الجديدة للمكافآت على بطاقات الائتمان.
عبدالله. ع: قال عبدالله إنه كان يستفيد من نسبة استرجاع نقدي تبلغ 5% شهرياً، ولكنها انخفضت فجأة إلى 2% دون إبلاغه مسبقاً. وعندما استفسر من البنك، علم أنه تم إرسال بريد إلكتروني بالتعديلات الجديدة منذ بداية العام. بالإضافة إلى ذلك، زادت بعض الرسوم عند استخدام رصيد سالب، ووصلت إلى 280 درهمًا.
عمرو. ع: لاحظ عمرو أن الخصومات في مراكز التسوق عند الدفع ببطاقة الائتمان توقفت دون إبلاغه. كان يحصل على خصم يصل إلى 5% في بعض المنافذ، إلى جانب إمكانية التقسيط دون فائدة، ولكنه فوجئ بإيقاف هذه المزايا دون تخفيض أي رسوم على البطاقة.
توضيح المصرفيين
قال المصرفيان تامر أبوبكر وأحمد ناصر لـ«الإمارات اليوم»، إن المزايا المصاحبة لاستخدام بطاقات الائتمان تختلف من بنك إلى آخر ومن وقت إلى آخر في البنك نفسه. ودعيا المتعاملين إلى التفريق بين البطاقة الائتمانية كمنتج مصرفي تفرض عليه رسوم، وبين المزايا الإضافية التي قد تخضع للتغيير أو التقليص.
أوضح تامر أبوبكر أن المزايا مثل أميال السفر، دخول الصالات المميزة في المطارات، الاسترجاع النقدي، وتقسيط المشتريات ترتبط باتفاقيات مع جهات أخرى ولها مدة محددة. وأضاف أن البنوك عادة تُبلغ المتعاملين بانتهاء هذه المزايا، خصوصًا إذا كانت متفقًا عليها عند الحصول على البطاقة.
بدوره، أكد أحمد ناصر أن الرسوم على البطاقة الائتمانية ترتبط ببنود محددة في العقد مثل التأخر في سداد الدفعات، السحب النقدي، تجاوز الحد الائتماني، والرسوم السنوية. وأشار إلى أن على المتعاملين التفريق بين المنتج المصرفي والمزايا الإضافية التي قد تتغير بناءً على اتفاقيات البنوك مع الجهات الأخرى أو حسب ما تراه إدارة البنك.
خلاصة
بينما يستمر حاملو بطاقات الائتمان في دفع الرسوم السنوية نفسها، يجدون أنفسهم مضطرين للتعامل مع تقليص مزايا البطاقة التي كانت تعد جزءًا من حوافز الحصول عليها. يتعين على المتعاملين أن يكونوا على دراية بالسياسات المتغيرة للبنوك والتفريق بين الرسوم الأساسية والمزايا الإضافية التي قد تخضع للتغيير.