بريطانيا على أعتاب انتخابات دراماتيكية: هزيمة تاريخية محتملة للمحافظين
مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في بريطانيا في الرابع من يوليو/تموز المقبل، تشير استطلاعات الرأي إلى “هزيمة دراماتيكية” متوقعة للحزب الحاكم، حزب المحافظين، الذي قد لا يتمكن من البقاء في السلطة بعد 14 عامًا متتالية.
الانتخابات وتحديات المحافظين
دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى إجراء الانتخابات العامة، وسط توقعات بخسارة حزب المحافظين أمام حزب العمال المعارض. يشبه هذا الوضع الحالي سيناريو عام 1997، الذي شهد فوزًا ساحقًا لحزب العمال مما دفع زعيم حزب المحافظين في ذلك الوقت، ويليام هيج، إلى إعادة التفكير في استراتيجيات الحزب.
تاريخ يعيد نفسه
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن هناك إدراكًا بين المحافظين اليوم بأن الهزيمة ليست فقط محتملة ولكن قد تكون ساحقة لدرجة تغيير تركيبة الحزب بشكل جذري. يشير داني فينكلستين، أحد أقران حزب المحافظين والمستشار السابق لجون ميجور، إلى أن الحزب قد يواجه فترات طويلة من حكم حزب العمال مع فترات عرضية لحكومات المحافظين.
تصريحات مؤثرة
نايجل فاراج، الذي كان له دور قيادي في الدفاع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، كان أكثر صراحة، قائلاً: “لقد قتلوا أنفسهم. انتهى الأمر”. يعكس هذا الشعور الإحباط العميق بين أعضاء الحزب وأنصاره.
لعبة الأرقام
تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب العمال بنحو 20 نقطة على حزب المحافظين، مما يعزز احتمالية هزيمة المحافظين. تراجعت شعبية الحزب بسبب فضائح مثل “بارتي جيت” لبوريس جونسون وإدارة ليز تروس الكارثية، ولم تتعافى خلال الأشهر الـ19 التي قضاها ريشي سوناك في رئاسة الوزراء.
التوقعات
ويل جينينغز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ساوثهامبتون، يشير إلى أن حجم الخسائر المحتملة لحزب المحافظين لم يُدرك بشكل كامل حتى وقت قريب، وأن التقدم الكبير لحزب العمال قد يترجم إلى دمار انتخابي للمحافظين.