دور السيلينيوم الحيوي في الحفاظ على الصحة العامة وتأثيرات نقصه الخطيرة
يُعتبر السيلينيوم معدنًا أساسيًا للحفاظ على صحة الجسم وأداء وظائفه على أكمل وجه، حيث يلعب دورًا مهمًا في مجموعة متنوعة من العمليات الحيوية داخل الجسم. فهذا المعدن يُعد مضاد أكسدة قوي، إذ يساعد في حماية الخلايا من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة. كما أنه يلعب دورًا حيويًا في وظائف الغدة الدرقية، ويساهم في تنظيم الهرمونات والوظائف المناعية. إضافة إلى ذلك، فإن السيلينيوم له دور مهم في الخصوبة والتكاثر لدى الرجال والنساء.
ومع ذلك، فإن نقص السيلينيوم في النظام الغذائي قد يكون له تأثيرات سلبية خطيرة على صحة الإنسان. فقد يتسبب نقص هذا المعدن في ضعف المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن نقص السيلينيوم قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) في الدم، وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
علاوة على ذلك، فإن نقص هذا المعدن قد يُسهم في ظهور بعض الأمراض النفسية والعصبية، مثل الاكتئاب والقلق والخرف. كما أنه قد يؤثر سلبًا على وظائف الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الوزن والطاقة والمزاج.
ومن بين أهم أسباب نقص السيلينيوم في النظام الغذائي هي الإفراط في تناول الأغذية المصنعة والمعلبة، والتي تحتوي على كميات قليلة من هذا المعدن. كما أن العوامل البيئية مثل تلوث التربة والماء قد تؤدي إلى انخفاض محتوى السيلينيوم في المحاصيل والأغذية.
لذلك، من الأهمية بمكان الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالسيلينيوم، مثل البذور والمكسرات والأسماك والبقوليات، للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من المشاكل الصحية الخطيرة الناجمة عن نقص هذا المعدن الحيوي.