كلوديا شينباوم: أول رئيسة لمكسيكيو
استمع إلى المقال بواسطة الذكاء الاصطناعي
صعود كلوديا شينباوم إلى الرئاسة
في كل زاوية من زوايا العاصمة المكسيكية، تبرز كلمة واحدة على الأسوار: “مورينا”، وخلفها تظهر صورة امرأة تصنع التاريخ. خلال فترة الحملة الانتخابية، اعتاد المكسيكيون على رؤية عبارة “Es Claudia” (إنها كلوديا) أو “Claudia Presidenta” (الرئيسة كلوديا) بجوار شعار “مورينا”، الحزب الحاكم. اليوم، أعلن الحزب فوز كلوديا شينباوم، عمدة مدينة مكسيكو السابقة، في الانتخابات الرئاسية بفارق كبير، ما يجعلها أول رئيسة للبلاد.
نتائج الانتخابات ودلالاتها
أظهرت استطلاعات مؤسسة بارامتريا أن شينباوم حصلت على 56% من الأصوات، مقارنة بـ 30% لمنافستها زوتشيتل جالفيز. يمثل فوز شينباوم خطوة كبيرة للمكسيك، وهي دولة معروفة بثقافتها الذكورية. من المقرر أن تبدأ فترة ولايتها في أكتوبر القادم لمدة ست سنوات.
من هي كلوديا شينباوم؟
تتمتع كلوديا شينباوم بشعبية كبيرة، وهي عالمة فيزياء بارعة تتمتع بخبرة في العلوم البيئية. كما أنها ناشطة يسارية وحليفة وثيقة للرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. تتراوح تصورات الناس حولها بين كونها عالمة تركز على الكفاءة ومصلحة الأمة، وبين كونها دمية في يد لوبيز أوبرادور، تتابع خطاه اليسارية وتزيد من برامج الرعاية الاجتماعية.
التحديات والفرص
سيكون على شينباوم التوفيق بين جوانب شخصيتها المتعددة، مما سيحدد نوع الرئيسة التي ستكون. سيكون لذلك تأثير كبير على المشهد السياسي الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالهجرة وتهريب المخدرات والتجارة. قد تتبنى شينباوم الأكثر إيديولوجية موقفًا قوميًا بشأن سياسة المخدرات والتجارة، أو تسعى للحصول على شروط أفضل للمكسيك في مفاوضات اتفاقية الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا (USMCA). على الجانب الآخر، يمكن لشينباوم الأكثر واقعية التوصل إلى حلول وسط مع الولايات المتحدة.
التأثير على العلاقات مع الولايات المتحدة
أي جانب من شخصية شينباوم سيهيمن سيؤثر بشكل كبير على تفاعلاتها مع واشنطن. قد يؤدي موقفها القومي إلى تفاقم أزمة الحدود الأمريكية، أو تسهيل التعاون في مكافحة الكارتلات وتجارة المخدرات. لذا، فإن الولايات المتحدة يجب أن تكون مهتمة بمعرفة أي جانب من شخصية شينباوم سيحكم تفاعلاتها مع واشنطن.
.
