حزب العمال البريطاني يضع اللمسات النهائية للعودة إلى السلطة مع تعهدات بحماية الأمن القومي
يضع حزب العمال البريطاني اللمسات النهائية لضمان العودة إلى السلطة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تفوقه الكاسح في الانتخابات المقررة الشهر المقبل. في الوقت الذي كانت قضايا الدفاع نقطة ضعف تقليدية في خطاب الحزب، عمد المحافظون إلى استغلال هذه الثغرة في الحملة الانتخابية.
تعهدات جديدة بالأمن القومي
في محاولة لتدارك الأمر، تعهد زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر بحماية الترسانة النووية البريطانية، ساعياً إلى طمأنة الناخبين بأن حزب العمال ملتزم بقضايا الأمن القومي. أكد ستارمر أن حزب العمال هو “حزب الأمن القومي”، مشيراً إلى أن الحزب تغير منذ خسارته السابقة أمام حزب المحافظين في عهد بوريس جونسون في انتخابات 2019.
التزامات نووية ودفاعية
في ظل قيادة ستارمر، التزم حزب العمال بضمانات “الردع النووي الثلاثية”، بما في ذلك بناء أربع غواصات نووية جديدة، والحفاظ على قوة الردع البحرية البريطانية وتحديث جميع الغواصات للقيام بدورياتها بفعالية. أعلن الحزب أنه سيزيد الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 2.3% حالياً.
قال ستارمر في خطاب ألقاه في شمال إنكلترا: “دعوني أكون واضحاً.. بريطانيا ستكون أقوى وأكثر أماناً مع حزب العمال”. وأكد أن الحزب ملتزم تماماً بأمن الأمة والقوات المسلحة، وبالأخص ردعها النووي.
الانتقادات والمواقف السابقة
واجه حزب العمال انتقادات في الماضي لضعفه في قضايا الدفاع، خاصة في ظل قيادة جيريمي كوربين، الذي كان مؤيداً لنزع السلاح النووي ومشككاً في حلف شمال الأطلسي. لكن ستارمر يسعى الآن إلى تغيير هذه الصورة بإظهار التزامه بالأمن القومي والدفاع.
استجابة حزب المحافظين
من جانبهم، أشار المحافظون إلى أن العديد من الأعضاء البارزين في فريق ستارمر صوتوا في الماضي ضد تجديد الردع النووي البريطاني، المعروف باسم ترايدنت. واعتبروا أن بريطانيا ستكون أقل أماناً في ظل حكومة حزب العمال.
أولويات ستارمر المستقبلية
في حالة فوز حزب العمال، ستكون إحدى المهام الأولى لستارمر هي حضور قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الناتو في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو/ تموز، مما يشير إلى التزام الحزب بتعزيز العلاقات الدفاعية الدولية.
خلاصة
تأتي هذه التحركات والتعهدات من حزب العمال في إطار سعيه لتقديم نفسه كخيار موثوق في قضايا الأمن القومي والدفاع، مما قد يعزز فرصه في الانتخابات المقبلة.