منوعات

إقالة سفير المملكة المتحدة لدى المكسيك بعدما صوب بندقية على موظف بالسفارة

أثارت حادثة صوب بندقية هجومية نحو موظف بالسفارة المحلية في المكسيك، استياءً واسعًا، مما أدى في النهاية إلى إقالة سفير المملكة المتحدة لدى المكسيك، جون بنجامين، من منصبه في وقت سابق من هذا العام.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، تم توثيق الحادث عبر مقطع فيديو نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، مما زاد من حدة الضجة العامة حول الحادث.

تفيد التقارير بأن بنجامين كان في رحلة رسمية إلى مناطق شمال المكسيك المعروفة بتواجد العصابات المخدرات، حيث كان يستقل سيارة وكان يحمل مسدسًا ووجهه نحو زميل له، حسبما أفاد الفيديو وشهود العيان.

ووفقًا لما ذكرته “فايننشال تايمز”، فإن المسؤولين الأجانب الذين يزورون مناطق خطرة في المكسيك غالبًا ما يكونون برفقة موظفين مسلحين للحماية، مما يجعل الحادثة تثير تساؤلات كبيرة حول سبب عدم اتباع بنجامين لهذه الإجراءات الأمنية الضرورية.

بعد وقوع الحادثة في أبريل/نيسان الماضي، تمت إقالة بنجامين من منصبه كسفير بعد وقت قصير، وهو دبلوماسي محترف كان يشغل هذا المنصب بكفاءة.

ورغم مرور أكثر من شهر على الحادثة، إلا أن مقطع فيديو لها، نشر هذا الأسبوع، على منصة «إكس» (تويتر سابقا) من حساب مجهول، بحسب الصحيفة البريطانية، التي قالت إن ذلك الحساب يبدو أنه يسيطر عليه موظفو السفارة الغاضبون من سوء معاملة الموظفين المحليين.

وفي المقطع الذي تبلغ مدته خمس ثوان، تبدو السيارة متوقفة ويتم حجب وجه الشخص الذي وجه إليه السلاح.

وقال الحساب المجهول: إنه «رغم عمليات القتل اليومية في المكسيك على يد تجار المخدرات، يجرؤ (بنجامين) على المزاح».

من هو بنجامين؟

ولم يعد بنجامين مدرجًا كسفير على الموقع الإلكتروني لحكومة المملكة المتحدة، وأصبح النائب السابق الآن هو القائم بالأعمال، بحسب الصحيفة البريطانية التي قالت إن بنجامين الذي ظل موظفًا في مكتب الكومنولث والتنمية بعد إقالته كسفير، لم يستجب لطلبها التعليق على الواقعة.

وانضم بنجامين إلى السلك الدبلوماسي في عام 1986 وكان له مناصب في تركيا وغانا وإندونيسيا والولايات المتحدة. وكان سفيرًا للمملكة المتحدة في المكسيك منذ عام 2021، كما أدار سابقًا أكاديمية لموظفي الخدمة الخارجية.

وعن الواقعة، قالت مكتب الكومنولث: «نحن على علم بهذا الحادث واتخذنا الإجراء المناسب. عندما تحدث مشكلات داخلية، فإن وزارة الخارجية لديها عمليات قوية للموارد البشرية لمعالجتها.».

وتشهد المكسيك موجة من أعمال العنف المتنامية منذ أكثر من عقد من الزمن، مما تسبب في مقتل واختفاء أعداد قياسية من الأشخاص خلال حكومة الرئيس الحالية أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وكانت العلاقات بين المملكة المتحدة والمكسيك ودية منذ فترة طويلة، لكنها باتت متباعدة إلى حد ما، والمكسيك، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، عضو في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي تضم 11 دولة بما في ذلك أستراليا واليابان، والتي وقعت عليها المملكة المتحدة العام الماضي.

وبدأت المملكة المتحدة التفاوض على اتفاقية تجارة حرة جديدة مع المكسيك في عام 2022 على الرغم من إحراز تقدم محدود مع استعداد المكسيك لأكبر انتخابات لها على الإطلاق. ومن المتوقع أن ينتخب الناخبون في البلاد يوم الأحد كلوديا شينباوم الأوفر حظا كأول رئيسة لهم.

NL

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى