فيلم “أنف وثلاث عيون”: جديد السينما المصرية يلهب الشاشات
تعرض منصة يانغو بلاي حصرياً، اعتبارًا من 30 مايو، فيلم “أنف وثلاث عيون” المقتبس من رواية الكاتب المصري إحسان عبدالقدوس، حيث يستعرض الفيلم قصة حياة هاشم، جراح التجميل، وعلاقاته المعقدة مع ثلاث نساء تلعب كل واحدة منهن دورًا مهمًا في حياته.
تمتع الفيلم بنجاح كبير في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالسعودية، ونال استحسانًا واسعًا، وتم اختياره للمشاركة في مهرجانات عالمية مرموقة مثل مهرجان مسقط السينمائي ومهرجان مالمو للسينما العربية. وحاز الفيلم على جائزة الجمهور في مهرجان مالمو، بينما فاز النجم ظافر العابدين بجائزة أفضل ممثل في مهرجان مسقط السينمائي.
يضم الفيلم فريقًا مميزًا من الممثلين البارعين، بقيادة ظافر العابدين وصبا مبارك، إلى جانب أداء متميز لسلمى أبوضيف وأمينة خليل، ومشاركات رائعة لصدقي صخر وجيهان الشماشيرجي وغيرهم. ويعيد كاتب السيناريو وائل حمدي تصور القصة بمهارة، بتركيزه على تغيير مصائر الشخصيات، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيدات العاطفية والنفسية.
بإخراج المبدع أمير رمسيس وإنتاج فريق شاهيناز العقاد في شركة لاجوني للإنتاج السينمائي واستوديوهات رايز، يقدم الفيلم تجربة سينمائية استثنائية، تمزج بين الروح الفنية العميقة والتميز التقني.
وتدور أحداث الفيلم في ظل خلفية نابضة بالحياة تعكس أجواء مصر المعاصرة في نسيج غني يمزج بإتقان جماليات فوضى الحياة الحضرية في مدينة صاخبة مع عمق التأمل وسكينة الهدوء. تسهم الجماليات البصرية المذهلة التي نفّذها مدير التصوير أحمد جبر ببراعة في تصوير الصراعات الخارجية والداخلية لشخصيات الفيلم. كما تمزج الموسيقى التصويرية الرائعة لتامر كروان، المتوفرة في قسم الأغاني والموسيقى على تطبيق يانغو بلاي، بين الغموض والتوتر والدفء خلال اللحظات الرومانسية، ما يعزز من قوة الصور المرئية. يجذب هذا الاندماج بين الصوت والصورة المشاهدين، ويشدّهم إلى أعماق عالم هاشم ورحلته العاطفية.
ويتم عرض الفيلم خلال شهر التوعية بالصحة العقلية، حيث تتعمق القصة في مهنة هاشم ونفسيته، وتكشف عن تأصل خوفه من الارتباط في طفولته والصدمات العائلية التي مرّ بها وتأثير الذاكرة المجزأة في حياته هاشم الحالية وعلاقاته وصراعاته الداخلية. من خلال تفاعله مع الطبيبة النفسية علياء، يظهر الفيلم تركيز هاشم على عمله وعدم قدرته على بناء علاقات طويلة وصحية مع النساء، ما يقدم للمشاهدين نظرة مقنعة تستكشف خبايا النفس البشرية. يتناول الفيلم قضايا الصحة العقلية بعمق وحساسية، ما يشجع المشاهدين على التفكير في تجاربهم الخاصة.
وتبث هذه النسخة للفيلم حياة جديدة في رواية إحسان عبدالقدوس الكلاسيكية، التي أعاد كاتب السيناريو وائل حمدي تصورها بإبداع. يشعر هاشم، وهو جراح تجميل متمرس في أواخر الأربعينات من عمره، بالحيرة من إعجابه بربى الأصغر منه بكثير، والتي تدير حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي. عندما يطلب هاشم النصيحة من الطبيبة النفسية علياء، وهي شخصية إضافية من النسخ السابقة من الفيلم، تقترح عليه أن يكتب يومياته عن علاقاته السابقة، ولكن تتشابك الأمور أكثر عندما يصطدم هاشم بحب قديم.
تختلف هذه النسخة من «أنف وثلاث عيون» عن الفيلم الذي تم عرضه في عام 1972، من خلال التركيز على العمق النفسي ونمو الشخصية، ودمج موضوعات حديثة للتواصل مع جمهور المشاهدين اليوم مع تكريم الجذور الأدبية للرواية.