اتفاق دولي جديد: 193 دولة تتبنى معاهدة تاريخية بشأن نظام براءات الاختراع

الختام: تُقدم الختامية تقييمًا شاملاً للمبادرة وتوجهاتها المستقبلية، مع التأكيد على أهمية هذا الاتفاق في حماية التنوع البيولوجي وتعزيز العدالة في استخدام الموارد الطبيعية. كما يتم تقديم دعوة للمزيد من التعاون الدولي في هذا المجال.
مجتمعات السكان الأصليين
ولا تعالج المعاهدة القضية الشائكة المتمثلة في تعويض مجتمعات السكان الأصليين عن خبرتهم التاريخية وحتى القديمة في أشياء مثل النباتات الاستوائية.
لكن الاتفاق يعتبر خطوة دولية أولى مهمة، فهو يتطلب من مقدمي طلبات براءات الاختراع، مثل رواد الأعمال الأجانب أو الشركات الدولية، تحديد المكان الذي حصلوا فيه على أفكار حول ما يدخل في منتجاتهم.
وأشاد دارين تانغ، المدير العام للمنظمة، بالإنجاز “التاريخي”، وقال إن هذه أول معاهدة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “ويبو” منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقال تانغ للحاضرين: “لأول مرة، تم الآن إدراج أنظمة المعرفة والحكمة التي دعمت الاقتصادات والمجتمعات والثقافات لعدة قرون في نظام الملكية الفكرية العالمي”.
وأوضح: “لأول مرة، يعترف مجتمع الملكية الفكرية العالمي بالصلة بين الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية ومواردها الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها.”
معاهدة الويبو
إن معاهدة الويبو بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها، والتي تم التوصل إليها بتوافق الآراء بعد أكثر من عقدين من الإعداد، سوف تدخل حيز التنفيذ كقانون دولي بعد أن تعتمدها 15 دولة.
وتركز الاتفاقية على الموارد الوراثية مثل النباتات الطبية ومحاصيل المزارع وبعض السلالات الحيوانية. ولن يكون بأثر رجعي، مما يعني أنه ينطبق فقط على الاكتشافات المستقبلية، وليس الاكتشافات السابقة.
لا تسمح قواعد الويبو بحماية الملكية الفكرية للموارد الطبيعية أو الجينية نفسها، ولكنها تساعد في حماية الاختراعات التي يصنعها البشر التي تجعل تلك الموارد مفيدة للبشرية، سواء تاريخيا أو مؤخرا.