تسريبات عن تجميد مؤقت لاتحاد العرجاني للقبائل العربية بعد أن أثار غضب الكثيرين من القوى المدنية
في القاهرة، هناك تقارير غير مؤكدة حول صدور قرار يقضي بتجميد مؤقت لاتحاد القبائل العربية في مصر الكثير من الجدل والتساؤلات. يأتي هذا القرار بعد إعلان تأسيس الاتحاد في منطقة العجراء جنوب مدينة رفح المصرية خلال الشهر الجاري.
مع غياب تأكيد رسمي من السلطات المصرية، تبقى الأسباب وراء هذا القرار وطبيعته غير واضحة. تقترح بعض التقارير أن هذا الإجراء يأتي في سياق تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات احترازية. ومن الجدير بالذكر أن التأسيس النسبي الجديد للاتحاد أثار تساؤلات حول طبيعة دوره وأهدافه في البيئة السياسية والاجتماعية المصرية.
سيبقى تطور هذا القرار موضع متابعة واسعة النطاق، خاصة مع تأثيره المحتمل على العلاقات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
اتحاد القبائل العربية”: الضجة الجديدة في مصر وراء تأسيسه
في تاريخ 13 مايو/أيار نظم احتفالًا كبيرًا في مصر، حيث تم الإعلان عن تشكيل “اتحاد القبائل العربية”، برئاسة رجل الأعمال المثير للجدل إبراهيم العرجاني، الذي كان يترأس بالفعل اتحاد قبائل سيناء. يُلاحظ أن هذا الاتحاد يضم قبائل من صعيد وغرب مصر، بمشاركة العرجاني وتحت إشراف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
يتميز الاتحاد بوجود ارتباطات سابقة لقبائل سيناء بالمواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إضافةً إلى مشاركتها في الجهود الأمنية بالتعاون مع القوات المصرية. ويبدو أن هذا الإعلان لم يقتصر فقط على تشكيل اتحاد قبائل، بل وصل إلى خطوة إعلان بناء مدينة جديدة في منطقة العجراء، تحمل اسم الرئيس السيسي، مما أثار مزيدًا من التساؤلات والانتقادات حول دور القبائل في الساحة السياسية المصرية.
بعد الإعلان المثير للجدل في 13 مايو/أيار عن تأسيس اتحاد العرجاني، بدأت الأصوات تتصاعد في صفوف القبائل في صعيد وغرب مصر، حيث كان من المفترض أن تنضم إلى الاتحاد الجديد إلى جانب اتحاد قبائل سيناء. أصدر مشايخ عرب الصعيد والغرب بيانًا مثيرًا للغضب، حيث برزت فيه لهجة غاضبة للغاية.
التوتر يتصاعد في مصر: الحركة المدنية تهدد باللجوء للقضاء والمخاوف تتزايد من اتحاد القبائل
في خطوة مثيرة للجدل، هددت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر باللجوء إلى القضاء لوقف خطوات تهدف لإنشاء كيانات تتعارض مع الدستور والقانون. وأكدت على أن هذا التحرك يعتبر تراجعًا عن مقومات الدولة المدنية الحديثة.
من ناحية أخرى، أثار إعلان اتحاد قبائل سيناء مخاوف عديدة، خاصة أنه اتحاد مسلح، وأصبحت التحذيرات مستمرة بناءً على التجارب السابقة كتجربة “قوات الدعم السريع” في السودان ومجموعة “فاغنر” في روسيا. تزايدت المخاوف لدى العديد من الأشخاص، خصوصًا بعد إعلان “اتحاد القبائل العربية” بطريقة استعراضية للغاية، مما شمل رفع العلم المصري بعد تعديله ليضم شعار القبائل.
تصاعد الجدل حول اتحاد القبائل في مصر: هل يتجمد أم يلغى؟
يبدو أن قضية اتحاد القبائل في مصر أثارت توترًا ملحوظًا في المجتمع المصري، حيث تصاعدت حالة الغضب جراء إعلان هذا الكيان الجديد. وتزايدت المخاوف حيال تحوله إلى كيان مواز للدولة في منطقة سيناء.
في هذا السياق، بادرت جهات سيادية في مصر – وتشير هذه التسمية إلى أجهزة المخابرات – بنصح القيادة السياسية بتجميد هذا الكيان الجديد. ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح حول مصير اتحاد القبائل العربية، هل سيتم إلغاؤه نهائيًا أم سيتم تجميده مؤقتًا؟ وهل ستؤدي صداقات وتحالفات العرجاني في أعلى قمة السلطة المصرية إلى تجميده فقط بشكل مؤقت؟