اقتصاد

الإمارات: وجهة مثالية للاستثمار في العملات المشفرة

يرى خبراء متخصصون أن الإمارات تُعتبر واحدة من أفضل الأسواق العالمية للاستثمار في العملات والأصول المشفرة، وذلك ضمن استراتيجيتها الناجحة لتنويع اقتصادها. يعزو الخبراء هذا النجاح إلى البيئة التنظيمية الفعّالة في الدولة، التي تشكل محركًا رئيسيًا لجذب المستثمرين.

في هذا السياق، أوضح شادي سلوم، المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “إكس إس”، أن الإمارات تستطيع جذب المستثمرين العالميين، خاصة في مجال العملات الرقمية والعملات المشفرة. وأشار سلوم إلى أن الإمارات توفر بيئة ملائمة لهذا القطاع، حيث تمتلك هيئات ذات خبرة وقوانين تحمي رؤوس الأموال.

وأكد سلوم أن الشباب في مصر يظهرون اهتمامًا متزايدًا بهذا المجال، لكن الاهتمام يقتصر في الغالب على الاهتمامات الفردية وبعض الشركات فقط. وأضاف أن التراخيص الرسمية لهذا القطاع والبيئة الملائمة لتطويره وجذب المستثمرين لا تزال غير متوفرة بشكل كبير حتى الآن في مصر.

يؤكد الخبراء أن مجال الاستثمار في الأسواق العالمية والعملات الرقمية يتضمن درجة عالية من المخاطر، ولذلك يجب على أي شخص جديد يرغب في الدخول إلى هذا المجال أن يكون على علم بهذه المخاطر.

ويشددون على أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية، حيث يجب أن تكون متنوعة لتقليل المخاطر، ويجب على المستثمرين تجنب الوقوع في الأخطاء التي قد يرتكبونها بسبب عدم معرفتهم الكافية بالمجال.

كما يجب أن يكون لدى المستثمرين المعرفة الكافية بالشركات التي يتعاملون معها، وأن تكون هذه الشركات تتبع الأساليب الصحيحة في التداول وتمتلك قدرات مالية جيدة.

ويجب على أي شخص يرغب في الاستثمار في هذا المجال أن يكون لديه القدرة على فهم الحقائق ومتابعة الأوضاع على أرض الواقع، وأن يكون على دراية بالقوانين والهيئات المرخصة والشركات المعتمدة في هذا المجال.من جهته، قال محمد عامر، المدير الإقليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا  لشركة «إكسنس» إن دبي أصبحت وجهة أساسية للشركات بعد أن نجحت الإمارات خلال السنوات الماضية في أن يكون لديها هيئات قوية مُنظمة ومُرخصة للمجال، مما ساهم في جذب شركات قوية وإحداث حالة من التفاعل القوي على الأرض.

وأضاف عامر أن الإمارات ساعدت في التواجد القوي للكثير من الشركات للتوجه والانتشار في منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي الدولي لشركة «سمارت فيجن» محمد النظامي، إن إمارة دبي توفر نظام تراخيص قوية ومرنة تحمي المستثمر الأجنبي. وكشف أن «قمة الفوركس» المنعقدة في دبي تعقد أيضا في العديد من الدول حول العالم، فهناك حوالي 8 دول حول العالم منها «عُمان وجنوب إفريقيا، ومصر، والإمارات، والبحرين وغيرهم»، لافتًا إلى أنه دائمًا المعرض في دبي يكون الأنجح على الإطلاق، وموضحًا أن العام المقبل سيشهد انطلاق النسخة الخامسة في دبي خلال مايو 2025.

وشهدت قمة تجار الفوركس في دبي، التي نظمتها «سمارت فيجن»، حضور أكثر من 4000 شخص إلى الحدث من جميع أنحاء العالم. وتهدف القمة إلى توفير منصة للتواصل ومشاركة المعرفة ورؤى السوق داخل مجتمع تجارة الفوركس. وسلط الإقبال الكبير القمة الضوء على الاهتمام المتزايد وأهمية سوق الفوركس في المنطقة. وتضمن الحدث مجموعة واسعة من الجلسات وحلقات العمل وحلقات النقاش التي قادها خبراء مشهورون في هذا المجال.

وتناول المتكلمون الرئيسيون مواضيع متنوعة مثل اتجاهات السوق، وإدارة المخاطر، والتكنولوجيات الناشئة، وتأثير الأحداث العالمية على النقد الأجنبي. كما أتيحت الفرصة للحاضرين لاكتساب رؤى قيمة، والتعلم من تجارب الخبراء، وتعزيز مهاراتهم التجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى