سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين في عهد نجاد المرشح الأبرز لخلافة إبراهيم رئيسي
مع اقتراب تاريخ بدء تسجيل المرشحين للسباق الرئاسي في إيران، يتزايد الحديث حول الشخص الذي سيخلف الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي فارق الحياة مؤخراً، والضغوط المتزايدة لاختيار خليفة له في ظرف قانوني محدد.
يظهر المشهد السياسي الإيراني انقسامًا واضحًا، حيث يسعى التيار الأصولي إلى السيطرة الكاملة على السلطة، مما ينذر بتهميش الأطراف الأخرى مثل الإصلاحيين والمعتدلين.
تجدر الإشارة إلى أن التيار الحاكم المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي يبدو واثقًا في اختيار خليفة للرئيس المتوفى من نفس التيار، مما يشير إلى استمرار الوفاء بالموالاة والطاعة للمرشد.
بينما ينتظر المرشحون المحتملون فرصتهم للترشح والتنافس في الانتخابات، يبدو أن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة للتيار الإصلاحي، الذي لم يكن له الفرصة الكافية للتأثير في المشهد السياسي الحالي.
مع بدء فترة تسجيل المرشحين، يتوقع المراقبون اندفاعًا كبيرًا من الأطراف المختلفة للمشاركة في العملية الانتخابية، وسط تنافس شديد على السلطة والتأثير في مستقبل البلاد.
ومن المتوقع أن يرافق هذه العملية انتقادات وتقييمات من قبل الناشطين والمراقبين، مما يعكس الانقسامات والتوترات السياسية الحالية في إيران.
سعيد جليلي
تثير تقارير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية حول سعيد جليلي، كبير المفاوضين الإيرانيين في عهد حكومة أحمدي نجاد، والمقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، توقعات بارزة حول مستقبل السياسة الإيرانية. ويظهر ذلك في الإشارات التي قدمها حسين شريعتمداري، مدير تحرير صحيفة كيهان، وممثل خامنئي فيها، الذي ألمح إلى تحديد النظام لملامح الرئيس القادم، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني لن ينتخب شخصًا كانت لديه علاقة غير جيدة مع الرئيس السابق رئيسي.
محسن منصوري، مساعد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وعلي باقري كني، الذي كان مساعدًا لـ جليلي خلال مفاوضات الوفد الإيراني مع الغرب، يظهران كمثالين على الارتباط الوثيق والعلاقات القوية التي يتمتع بها جليلي داخل النظام الإيراني.
بناءً على هذه التطورات، يتضح أن جليلي يمتلك فرصة حقيقية للترشح والفوز في الانتخابات المقبلة، خاصة مع الدعم المحتمل من جانب الطبقة الحاكمة والمقربة من المرشد. تلك العلاقات والارتباطات الموجودة بين جليلي ومعاونيه السابقين قد تسهم في تعزيز موقفه كمرشح بارز ومحتمل لقيادة إيران في المستقبل القريب.
مجموعة جبهة الصمود
يبدو أن سعيد جليلي يحظى بدعم مجموعة تُعرف بـ”جبهة الصمود”، وهي جماعة داخل التيار الأصولي المعروف بتشددها، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية السابقة، حيث دخل عدد كبير من مرشحيها إلى البرلمان. ومع ذلك، يُشير مراقبون إلى أن الصراع القادم قد لا يكون بين التيار الإصلاحي والأصولي، بل بين الأصوليين فيما بينهم.
من بين الشخصيات الأصولية المطمحة في خلافة إبراهيم رئيسي، يمكن ذكر رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، ورئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، وأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي السابق، علي شمخاني. جميعهم لهم صلات وثيقة ببيت المرشد، علي خامنئي ومكتبه.
على الرغم من أن مجلس صيانة الدستور قد مهد الطريق لسعيد جليلي للرئاسة، ويبدو أن طريقه بات سالكًا، إلا أن هذا ليس بالأمر النهائي. الأصوليون لديهم تاريخ طويل من الصراع الداخلي، الذي قد حملهم تبعات ثقيلة سابقًا، عندما خسروا الانتخابات أمام الرئيس السابق، حسن روحاني.