سياسة

حلفاء أوكرانيا يبحثون تمويل كييف من الأصول الروسية المجمدة في اجتماع مجموعة السبع

يسعى حلفاء أوكرانيا لإيجاد سبل لتمويل كييف باستخدام الأصول الروسية المجمدة، وذلك لدعم جهودها الحربية، في نقاش بات أشد إلحاحاً من أي وقت مضى، خاصة بعد سيطرة روسيا على المزيد من الأراضي في ساحة المعركة. ومن المقرر أن يكون التعامل مع احتياطيات البنك المركزي الروسي المجمدة على رأس جدول أعمال المسؤولين الماليين في مجموعة السبع، خلال اجتماعهم من الخميس إلى السبت في ستريسا، إيطاليا.

دعت أوكرانيا إلى مصادرة 260 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة خارج البلاد بعد اندلاع الحرب في 24 فبراير 2022. ومع ذلك، قاوم المسؤولون الأوروبيون المقترح، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالاستقرار القانوني والمالي.

النقاشات والتحديات القانونية

  • الموقف الأوروبي: يعبر المسؤولون الأوروبيون عن تحفظاتهم بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بالاستقرار القانوني والمالي. يشير هؤلاء إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيدات قانونية طويلة الأمد وربما تؤثر على العلاقات المالية الدولية.
  • الدعم الأمريكي: في المقابل، تدعم الولايات المتحدة تقديم قرض لأوكرانيا باستخدام عوائد الأصول الروسية المجمدة. قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن القرض قد يصل إلى نحو 50 مليار دولار، لكن لم يتم الاتفاق على أي مبالغ محددة بعد، مشيرة إلى التحديات القانونية والفنية التي يجب حلها.

الأهمية الاستراتيجية للاجتماع

يعد هذا الاجتماع حاسماً حيث يعكس التوترات المتزايدة بين الدول الغربية وروسيا في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا. إذ تسعى مجموعة السبع لإيجاد حلول فعالة لدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مع مراعاة الجوانب القانونية والدبلوماسية.

دور أوكرانيا في المحادثات

  • مشاركة أوكرانية: من المتوقع أن ينضم وزير المالية الأوكراني، سيرجي مارتشنكو، إلى المحادثات يوم السبت، حيث ستناقش القمة الدعم المالي المستقبلي لبلاده.
  • الوضع الميداني: تزداد أهمية هذا الدعم المالي في ظل التحديات الميدانية المتزايدة، حيث تحاول أوكرانيا استعادة أراضيها التي سيطرت عليها روسيا.

التصعيد التجاري مع الصين

بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في أوكرانيا، ستتناول القمة أيضًا قوة التصدير المتنامية للصين. الولايات المتحدة قد كشفت مؤخرًا عن زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية على مجموعة من الواردات الصينية، وتسعى للحصول على دعم حلفائها في مجموعة السبع لمواجهة السياسات التجارية الصينية “غير العادلة”.

خلاصة

يعد اجتماع مجموعة السبع في ستريسا بإيطاليا محطة هامة في محاولات الدول الغربية لتقديم دعم مالي فعال لأوكرانيا من خلال الأصول الروسية المجمدة، رغم التحديات القانونية والمالية الكبيرة. كما سيتناول الاجتماع قضايا أخرى مهمة مثل السياسات التجارية الصينية، مما يعكس تعقيدات الوضع الجيوسياسي الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى