الإمارات تحتفي بعودة الطالب سيف كرم بعد تحقيقه المركز الثالث عالمياً في مسابقة الكيمياء
احتفت الإمارات بعودة الطالب المتميز سيف حسن إبراهيم كرم، الذي حقق المركز الثالث عالميًا في مسابقة الكيمياء المقامة في لوس أنجلوس، الولايات المتحدة، ضمن فعاليات المعرض الدولي للعلوم والهندسة (ISEF). وكان في استقبال الطالب وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، سارة الأميري، مع والدي الطالب ومجموعة من الأهل في مطار دبي الدولي مساء أمس.
استقبال حافل
شهد استقبال الطالب المتميز احتفالًا كبيرًا منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى مطار دبي الدولي، بمشاركة الوالدين وعدد من أفراد العائلة والأهل ومجموعة من قيادات التعليم والمعلمين والتربويين في المؤسسة.
إنجاز كبير
أعربت سارة الأميري عبر منصة «إكس» عن فخرها بعودة سيف كرم، مشيدة بإنجازه الكبير. وقالت: “احتفينا بعودة ابننا سيف كرم إلى أرض الوطن بوجود أهله وأقاربه ومعلميه الذين أشرفوا على مشروعه. فرحتنا بسيف وبإنجازه كبيرة وفخرنا واعتزازنا به وبإصراره على التفوق والتميز لا حدّ لها”.
وأضافت: “أبارك مجددًا للطالب سيف من المدرسة الثانوية النموذجية في الشارقة فوزه بالمركز الثالث في الكيمياء عالميًا في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF. وهو أحد طلبة المدارس الحكومية وتوج بالمركز الثالث من بين 2000 طالب مشارك من 70 دولة. فخورون بابننا سيف، وبما حققه من إنجاز عالمي نعتز به ونتطلع إلى عودته إلى أرض الإمارات الحبيبة”.
مظاهر البهجة
غمرت مظاهر البهجة والفرح والسعادة أرض المطار احتفالًا بعودة سيف، حيث عبّر والداه عن بالغ سعادتهما بالإنجاز الذي حققه نجلهما، ليصبح أحد السواعد الوطنية الشابة الفعالة التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في المحافل الدولية والعالمية.
اقتناص المراكز
يدرس الطالب سيف كرم في الصف الحادي عشر بالمدرسة الثانوية النموذجية في إمارة الشارقة، ونجح في اقتناص المركز الثالث عالمياً في مسابقة الكيمياء، التي تنافس فيها 2000 طالب وطالبة من 70 دولة.
ووفقا لإنجازات الطالب العلمية، فاز سيف بلقب «العالم الإماراتي الشاب» عن الدورة السابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا و الابتكار التي نظمته وزارة التربية والتربية تزامنا مع شهر الابتكار فبراير الماضي 2024، عن مشروع «تطوير مركب كيميائي يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو ويحوله إلى وقود نظيف.
الانبعاثات والتلوث
وركز مشروعة على مشكلة الانبعاثات وتلوث الجو، وكيفية ايجاد حلول ومعالجات مبتكرة لمجابهة ثاني أكسيد الكربون في الجو، اذ ركز الطالب على إجراء تجارب متنوعة في مختبرات جامعتي الشارقة وامريكية الشارقة، وليصل إلى مركب جديد يمتص ثاني أكسيد الكربون في ظل أي ظروف وتحت أي درجة حرارة وضغط قوي، دون الحاجة لمختبرات أو أدوات معقدة.
ويعرف المركب الجديد باسم أكسيد الكربون مصدر الطاقة النظيفة»، وهو الهيدروجين الذي يعد وقود المستقبل، وبفضل هذا الاكتشاف، يمكن للطالب المساهمة في تخفيض الانبعاثات الكربونية وتوفير مصدر طاقة نظيف ومستدام، ويركز الطالب في الوقت الراهن على تطوير طائرة بدون طيار تعمل بالوقود النظيف، لتقليل الانبعاثات الكربونية في الجو.
فخر للعرب
ويعد ابتكار الطالب سيف حسن إبراهيم في مجال تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود نظيف إنجازاً يعكس التزام الإمارات بالابتكار والاستدامة في مواجهة التحديات البيئية العالمية، ويشكل في الوقت نفسه منجزاً علمياً كبيراً وتفوقاً أكاديمياً متميزاً, كما يعد هذا الإنجاز مفخرة للإمارات والعرب جميعاً.
مواهب طلابية
وتركز مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على تبنّي المواهب الطلابية في مختلف المجالات، وتعمل وفق خطط ممنهجة على اكتشاف تلك المواهب مبكرا وتقديم لها جميع سبل النجاح والتميز لتحويل ابتكاراتهم من مجرد فكرة إلى مشاريع تلامس الواقع.
واستحدثت المؤسسة مؤخراً اتجاهات ومسارات جديدة تركز في مضمونها على المواد العلمية وطرائق تدريسها وفق استراتيجيات تعليمية مطورة، لاسيما انها تحاكي التخصصات كافة واصبحت مطلبا أساسيا في الدراسة الجامعية والوظائف المستقبلية في سوق العمل.