سياسة

لماذا خذلت أمريكا إيران .. طهران استنجدت بواشنطن ثم اتهمتها بحادث رئيسي

إيران تطلب مساعدة نادرة من أمريكا بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي

في تطور غير مسبوق، طلبت إيران مساعدة الولايات المتحدة بعد حادث تحطم مروحية أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، عن تفاصيل هذا الطلب النادر، مشيرة إلى أن إيران تواصلت معهم فور فقدان أثر المروحية وورود أنباء عن تحطّمها، بغية العثور عليها.

استجابة محدودة بسبب قيود لوجستية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة كانت مستعدة لتقديم المساعدة، كما هو معتاد في مثل هذه الحالات الإنسانية. ومع ذلك، أوضح أن الاستجابة كانت محدودة بسبب قيود لوجستية حالت دون تنفيذ المساعدة المطلوبة.

تعازي مغلفة باتهامات

قدمت الولايات المتحدة تعازيها الرسمية بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وأعضاء آخرين من الوفد في حادث المروحية. وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أكد المتحدث ماثيو ميلر دعم الولايات المتحدة للشعب الإيراني في نضاله من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مع تكرار الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الرئيس الراحل.

لا تأثير على الأمن الإقليمي

صرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بأنه لا يرى تأثيرًا أوسع نطاقًا على الأمن الإقليمي بعد مصرع رئيسي. وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل متابعة الوضع عن كثب، مع عدم وجود أي مؤشرات حول سبب الحادث. كما شدد على عدم ضلوع الولايات المتحدة في الحادث، مؤكداً أن القوات الأمريكية لم تغير وضعيتها بعد الحادث.

يعد هذا التطور نادرًا في العلاقات المتوترة بين إيران والولايات المتحدة، والتي انقطعت رسميًا منذ عام 1979. وعلى الرغم من تقديم التعازي، لم تغفل واشنطن عن تكرار اتهاماتها لإيران بانتهاك حقوق الإنسان، مما يعكس تعقيد العلاقة بين البلدين.

سر عدم الاستجابة

وحول سر عدم تلبية الطلب الإيراني، قال ميلر: “لن أخوض في التفاصيل لكن الحكومة الإيرانية طلبت منا المساعدة”، مضيفا أن “الولايات المتحدة لم تتمكن من القيام بذلك لأسباب لوجستية”.

وقدّمت الولايات المتحدة، الإثنين، “تعازيها”، مستبعدة أن يكون لهذا الأمر تأثير أوسع نطاقا على الأمن الإقليمي”.

تعازي «مغلفة باتهامات»

وأضاف ميلر، في بيان: “تعرب الولايات المتحدة عن تعازيها الرسمية بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وأعضاء آخرين في وفدهم في حادث مروحية في شمال غرب إيران”.

واستطرد: “في وقت تختار إيران رئيسا جديدا، نكرر دعمنا للشعب الإيراني ونضاله من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

من جهته، اتهم المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، “رئيسي بانتهاكات لحقوق الإنسان في إيران، وذلك رغم تقديم واشنطن تعازيها إلى إيران.

«لا تأثير»

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحفيين: “لا أرى تأثيرا أوسع نطاقا على الأمن الإقليمي بعد مصرع رئيسي”.

وأضاف: “نواصل متابعة الوضع، ولكن ليس لدينا أي فكرة عن سبب الحادث”.

وشدد على عدم “ضلوع” الولايات المتحدة فيه” وموضحا أن “القوات الأمريكية لم تغير وضعيتها بعد الحادث.”

اتهامات إيرانية لأمريكا

وكان وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف حمّل أمريكا مسؤولية تحطّم مروحية رئيسي للعقوبات الأمريكية التي تعوق بيع قطع غيار للطائرات.

ولدى سؤاله عن تعليق ظريف قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “في نهاية المطاف، الحكومة الإيرانية هي التي تتحمل مسؤولية قرار السماح بتحليق مروحية عمرها 45 عاما في أحوال جوية وصفت بأنها سيئة، وليس أي جهة أخرى”

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى