59 عاما على إعدام إيلي كوهين.. الجاسوس الإسرائيلي الذي اخترق أعلى مستويات السلطة في سوريا
نشأة إيلي كوهين
وُلد إيلي كوهين في 16 سبتمبر/أيلول 1924 في الإسكندرية، مصر، لعائلة يهودية سورية الأصل. نشأ في بيئة دينية والتحق بمدارس يهودية قبل أن يدرس الهندسة في جامعة القاهرة، لكنه لم يكمل تعليمه. أتقن كوهين العبرية والعربية والفرنسية بطلاقة، وانضم للحركة الصهيونية في سن العشرين، ثم التحق بشبكة تجسس إسرائيلية في مصر قبل أن يهاجر إلى إسرائيل عام 1957.
التحاقه بالموساد وزرعه في سوريا
بعد وصوله إلى إسرائيل، عمل كوهين في ترجمة الصحافة العربية للعبرية ثم انضم إلى الموساد. في عام 1961، ذهب إلى الأرجنتين بهوية مزيفة كرجل أعمال سوري مسلم يدعى كامل أمين ثابت. هناك، بنى سمعة جيدة وتوثقت علاقته بالملحق العسكري السوري أمين الحافظ، الذي أصبح لاحقًا رئيسًا لسوريا.
اختراق المجتمع السوري
انتقل كوهين إلى دمشق عام 1962، حيث نسج علاقات قوية مع شخصيات في أعلى مستويات السلطة وكبار ضباط الجيش ورجال المجتمع. تمكن من اختراق النخبة السورية باعتباره رجل أعمال، حتى بات مقربًا من دوائر صنع القرار في سوريا، ووصل إلى حد ترشيحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية.
تقديم المعلومات الحيوية لإسرائيل
قدم كوهين لإسرائيل معلومات حيوية عن التحركات العسكرية للجيش السوري وتجهيزاته في جبهة الجولان قبل حرب 1967. يُقال إن هذه المعلومات كانت بالغة الأهمية لدرجة أن الجيش الإسرائيلي اعتمد عليها بشكل رئيسي في احتلال مرتفعات الجولان خلال الحرب.
اكتشاف أمره وإعدامه
اكتُشف أمر كوهين بفضل جهود المخابرات المصرية التي رصدت وجوده ضمن المحيطين بأمين الحافظ في صور خلال تفقده مواقع عسكرية. الجهات السورية أكدت أنها كشفت عنه بمساعدة فنية من روسيا. بعد مراقبته، اعتقلته المخابرات السورية وحكم عليه بالإعدام شنقًا.