من الواضح أن الحرب الإلكترونية أصبحت تحديًا كبيرًا للتكنولوجيا العسكرية الغربية، حيث أظهرت الأسلحة الروسية تفوقًا في مجال التشويش والتحكم بالإشارات الإلكترونية. وهذا يلقي الضوء على ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي وتحسين قدرات الأسلحة الأمريكية لمواجهة التحديات الجديدة.
على الرغم من ذلك، فإن الطائرات بدون طيار أثبتت جدواها خلال الحرب، حيث استخدمت بنجاح في مجالات متعددة مثل المراقبة وتوجيه الضربات المدفعية. ورغم تعرضها للتشويش الإلكتروني، إلا أن استخدام التكنولوجيا المبتكرة ساعد في تفادي بعض العوائق وتحسين أدائها في الساحة القتالية.
تكمن المشكلة الرئيسية في قلة الكميات من الذخائر والأسلحة التي يتم توفيرها للقوات المسلحة الأوكرانية، مما يعكس الحاجة الملحة لزيادة الإمدادات العسكرية وتحسين قدرات البنتاغون في تلبية احتياجات الحروب الحديثة. إن القدرة على توفير الأسلحة المناسبة بالكميات المناسبة تعد عاملًا حاسمًا في تحقيق التفوق العسكري.
في النهاية، يجب على الولايات المتحدة أن تركز على تحسين قدراتها العسكرية وتوفير الدعم اللازم لحلفائها في ظل التحديات المتجددة في مجال القوة العسكرية والتكنولوجيا العسكرية.
وأثناء الحظر الأخير على المساعدات الأمريكية، كانت أوكرانيا تتعرض للقصف بمعدل 10 إلى 1 على أجزاء من خط المواجهة. وطوال الحرب، ناضل حلفاء أوكرانيا الغربيون لتوفير ما يكفي من طلقات المدفعية والذخيرة.
لكن على الرغم من أن الحرب شكلت ألغازاً خطيرة للجيش الأمريكي، فقد أظهرت أيضاً أن العديد من أنظمة الأسلحة الخاصة بها لا تزال أفضل بكثير من تلك الموجودة بالمعسكر الآخر؛ فأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية (باتريوت) قامت بحماية المدن الأوكرانية من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية.
وعلى الرغم من اعتراض بعضها، إلا أن صواريخ هيمارس بعيدة المدى تواصل إحداث أضرار مدمرة خلف الخطوط الأمامية الروسية، بحسب الموقع الأمريكي.
كلفة عالية
ورغم ذلك، إلا أن مشكلة أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية هي أن الصواريخ تكلف أكثر بكثير من الطائرات بدون طيار الرخيصة التي غالبا ما تستخدم لإسقاطها، مما يمثل مشكلة أخرى للمخططين العسكريين الأمريكيين للتعامل معها.
وبحسب بيتيجون فإن «إطلاق صواريخ باهظة الثمن على طائرات مسيرة وصواريخ رخيصة الثمن ليس استراتيجية مستدامة أو استراتيجية ستمكن الولايات المتحدة من الانتصار في هذه المعارك التي تتطلب التحمل»، متابعة: الدرس الأساسي هو أن الكمية مهمة بقدر أهمية الجودة.
فـ«الجيش الأمريكي يحتاج إلى المزيد من قذائف المدفعية والصواريخ والطائرات بدون طيار أكثر مما يحتاجه حاليًا، وإلى قاعدة صناعية يمكنها توسيع نطاق إنتاج هذه الأنظمة الحيوية»، تقول المحللة العسكرية.
ويقول الموقع الأمريكي، إن أوكرانيا ليست المستفيد الوحيد من الأسلحة الأمريكية، مشيرًا إلى أن واشنطن تكتسب رؤى لا تقدر بثمن حول عيوب بعض أهم أسلحتها وأنظمة الإنتاج العسكري.