شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة تحولًا رقميًا مستمرًا منذ عقود، مما ساهم في ظهور قطاعات اقتصادية جديدة، من أبرزها تطور سوق وصناعة الروبوتات. تعتمد هذه الصناعة المتنامية على التوجهات الحكومية لتطوير صناعات تكنولوجية محلية كثيفة رأس المال وقليلة العمالة.
نمو سوق الروبوتات في الإمارات
وفقًا لمركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي، فإن حجم سوق الروبوتات في الإمارات يتجاوز حاليًا ثمانية مليارات درهم. يتوقع أن يصل حجم السوق العالمية إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2025، مما يجعل الإمارات مركزًا إقليميًا لصناعة وتجميع الروبوتات الشخصية بدعم من التوجهات التقنية للدولة.
التوقعات العالمية لسوق الروبوتات
تقرير «جراند فيو ريسيرش» يشير إلى أن سوق تقنيات أتمتة العمليات بالروبوت من المتوقع أن يصل إلى 25.66 مليار دولار بحلول عام 2027، بنمو سنوي مركب يبلغ 6.40%. كما توقعت وزارة الاقتصاد أن يبلغ حجم سوق تكنولوجيا الروبوتات العالمية 189.36 مليار دولار بحلول عام 2027، مدعومًا بزيادة الحاجة إلى الأتمتة والسلامة وتوافر روبوتات غير مكلفة وموفرة للطاقة.
البنية التحتية الداعمة
أفادت مؤسسة «آي دي سي» العالمية بأن الإمارات شهدت زيادة ملحوظة في تبني مشاريع باستخدام التكنولوجيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات. تُعد البنية التحتية التقنية المتطورة في الدولة عاملًا رئيسيًا في هذا التبني الواسع.
عوامل نجاح صناعة الروبوتات في الإمارات
دولة الإمارات وفرت العديد من العوامل الداعمة لصناعة الروبوتات، من أبرزها:
- شبكات الاتصالات وتقنية المعلومات المتقدمة.
- تطوير الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
- نظام بيئي متكامل لتصنيع وتجميع المكونات.
- دعم حكومي ومؤسساتي قوي للبحوث والتطوير.
المؤسسات والجهات الداعمة
تضم الإمارات العديد من الجهات الحكومية والجامعات والشركات والمختبرات الداعمة لصناعة الروبوتات، مما يجعلها مركزًا تكنولوجيًا حيويًا في منطقة الخليج والشرق الأوسط. تمتلك الدولة بنية تكنولوجية تعتبر الأكثر تطورًا في هذا المجال.
استخدام الروبوتات في الحياة العامة
تشهد الإمارات تسارعًا في انتشار الروبوتات في مختلف جوانب الحياة العامة. تستخدم الجهات الحكومية والشركات الروبوتات لتحسين كفاءة الخدمات وزيادة الإنتاجية، مما يعزز من دور هذه التكنولوجيا في المجتمع.
رؤية دبي لمستقبل الروبوتات
تستهدف دبي زيادة إسهام قطاع الروبوتات إلى 9% من الناتج المحلي خلال 10 سنوات، وتسعى لتكون ضمن أفضل 10 مدن عالمية في تكنولوجيا الروبوتات والأتمتة.