سياسة
أخر الأخبار

مساهمة حضارة مملكة البحرين العريقة في إنجاح القمة العربية العادية الـ33

شهدت الدورة الـ33 للقمة العربية العادية، التي أُقيمت أمس في قصر الصخير بمدينة المنامة، مساهمة فعالة من حضارة مملكة البحرين العريقة، مما ساعد في إنجاح مخرجاتها وتحقيق إنجازات تُخلّد في ذاكرة التاريخ.

تاريخ عريق وإرث ثقافي غني

تقع مملكة البحرين الشقيقة على ضفاف الخليج العربي، حيث تتلاقى الحضارات وتتناغم العصور، حاملةً إرثًا تاريخيًا حافلاً بالإنجازات والثقافات. كانت البحرين شاهدةً على صعود حضارات عريقة وحاضنةً لتجار البحر الذين ربطوا الشرق بالغرب.

قلعة البحرين: رمز للحضارة والإرث الثقافي

تُعد قلعة البحرين شاهدًا على هذا الإرث التاريخي العريق والإنجاز الثقافي والحضاري منذ العصور الأولى وحتى يومنا هذا. في هذا السياق، أوضحت مها صلبيخ، أخصائي مرشد في متحف قلعة البحرين، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن موقع قلعة البحرين يُعتبر من أكبر المواقع التاريخية في المملكة وقد تم إدراجه في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في عام 2005 لأهمية الموقع.

تعاقب الحضارات على قلعة البحرين

أشارت صلبيخ إلى أن هذا الموقع تعاقبت عليه ثلاث حضارات، بدءًا من حضارة ديلمون التي تعود إلى حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، تليها حضارة تايلوس، ثم الحضارة الإسلامية. وأضافت أن موقع قلعة البحرين يضم ميناءً بحريًا كان له دور كبير في ربط حضارة ديلمون بالحضارات الأخرى، موضحةً أنه بسبب وجود هذا الميناء في منطقة القلعة، التي تبلغ مساحتها 17 هكتارًا، أصبحت المنطقة عاصمة لحضارة ديلمون.

دور البحرين المستمر في الثقافة والتجارة

أكدت صلبيخ أن إبداعات البحرين تواصل مسيرتها الحضارية، لتكون مركزًا ثقافيًا وتجاريًا مهمًا، وبوابة للتواصل بين الحضارات الإسلامية والعالمية. يبرز دور البحرين في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، مما يعزز مكانتها كملتقى للحضارات ومحور للابتكار الثقافي.

خاتمة

تثبت مملكة البحرين من خلال إرثها الحضاري والثقافي الغني، قدرتها على المساهمة الفعالة في إنجاح الفعاليات الكبرى مثل القمة العربية العادية، مما يعزز دورها المحوري في المشهد الثقافي والتجاري الإقليمي والعالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى