في حديث شديد اللهجة، هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين ورفض اقتراح هدنة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال دورة الألعاب الأولمبية.
على الرغم من دعمه السابق للدول الأوروبية، إلا أن زيلينسكي قد وجّه انتقادات حادة نحو الحلفاء الغربيين في أعقاب تراجع قواته خلال الأسابيع الأخيرة أمام الزحف الروسي، مما يُظهر أنّ العلاقات بين كييف والحلفاء الغربيين تمر بمرحلة صعبة.
في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس)، اتهم زيلينسكي الغرب بالخوف من الهزيمة الروسية والهزيمة الأوكرانية على حد سواء، مما يعكس توترات متزايدة بين أوكرانيا وحلفائها الغربيين.
كما حمّل زيلينسكي الحلفاء المسؤولية عن عدم السماح له بالهجوم على روسيا باستخدام الأسلحة التي تم تزويده بها، مما يُظهر استياءً شديدًا من عدم الدعم الكافي من الجانب الغربي.
وعلى الرغم من اعتماد أوكرانيا على إمدادات التسليح الغربية في حربها ضد الروس، فإن كييف يشتكي من حجب أسلحة عنها ورفض استخدام تلك المعدات في الهجوم على الأراضي الروسية.
وفي إشارة إلى نقص الدعم، أشار زيلينسكي إلى أن بلاده لا تمتلك سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها، وخاصة باتريوت الأميركية، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها أوكرانيا في التصدي للتهديد الروسي.
وفيما يتعلق بالوضع العسكري، اعترف زيلينسكي بوجود نقص في القوات الأوكرانية وانخفاض في الروح المعنوية، لكنه أشار إلى عدم قدرة روسيا على شن هجوم كبير جديد على كييف، مما يظهر التوترات العسكرية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة.
بالنهاية، رفض زيلينسكي بشكل قاطع اقتراح هدنة أولمبية يريدها الرئيس الفرنسي، مؤكدًا عدم استعداده لتجاوز الأزمة بسهولة دون مواجهة جادة للمشكلة.