أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف اليوم الجمعة، حيث اتسمت الأسواق بالحذر بعد تصريحات مثيرة للجدل من أحد صناع السياسات بشأن توقعات السياسة النقدية. وفي المقابل، سجل سهم شركة ريشمونت أفضل أداء يومي له منذ أكثر من ثلاثة أشهر عقب الإعلان عن إعادة هيكلة الإدارة.
انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1%، وكانت أسهم قطاع العقارات الأكثر تضررًا بسبب تأثير ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو. جاء هذا الانخفاض بعد تقرير أظهر أن عضو مجلس البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، دعت إلى الحذر بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة بعد الخفض الأول المتوقع في يونيو. هذا التصريح أثار الشكوك حول مستقبل تخفيض أسعار الفائدة.
وأكدت البيانات النهائية للتضخم في منطقة اليورو ارتفاع الأسعار بنسبة 2.4% على أساس سنوي في أبريل، مما يزيد الضغط على صناع السياسة. ورغم البيانات الاقتصادية الأمريكية المشجعة الأخيرة، لم يغير مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موقفه بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة.
ورغم الانخفاض، حقق المؤشر الرئيسي للأسهم مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، حيث ارتفع في تسع جلسات متتالية حتى يوم الأربعاء. ساهم موسم نتائج الأعمال القوي في تعزيز المعنويات الإيجابية بين المستثمرين. ووفقًا لبيانات مجموعة بورصات لندن، فإن 60% من بين 239 شركة في مؤشر ستوكس 600 التي أعلنت عن أرباحها الربع سنوية تجاوزت تقديرات المحللين، وهو أداء يفوق المتوسط الطويل الأجل البالغ 54%.