حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من التداعيات المستمرة للحرب في غزة، واصفاً إياها بأنها “جرح مفتوح” يهدد الاستقرار في الإقليم بأكمله. جاءت تصريحاته خلال كلمته أمام القمة العربية المنعقدة في المنامة، حيث أكد على الدور الحاسم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كأكبر مؤسسة إغاثية في غزة.
وأشار غوتيريش إلى تاريخ النضال الذي خاضته معظم الدول العربية لنيل استقلالها، لافتاً إلى أن هذه الدول تسير الآن في مسار طموح نحو التنمية والحضارة، معتمدة على شعوب واعدة. كما شدد على رفضه للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في إنشاء دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنباً إلى جنب.
وأكد غوتيريش أن تصاعد عنف المستوطنين تجاه المساعدات المتجهة لغزة أمر غير مقبول. كما تناول ملفات أخرى مثل ليبيا واليمن، مشدداً على ضرورة حماية مسارات السلام فيهما، وداعياً الشعب السوري إلى التوحد ونبذ الخلافات.
أوضح الأمين العام أن الوقت الحالي يمثل لحظة مثالية للوحدة العربية لمواجهة التحديات المشتركة. تأتي هذه التصريحات في وقت انطلاق القمة العربية العادية الـ33 في البحرين، حيث تركز المناقشات على القضية الفلسطينية وقضايا أخرى مثل السودان واليمن والصومال.
يحضر القمة عدد من الضيوف الأجانب، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. من المتوقع أن تختتم القمة بجلسة عمل مغلقة يتم خلالها اعتماد مشروع إعلان المنامة، يليها مؤتمر صحفي مشترك يعقده وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لإعلان التوصيات النهائية.
