مقترح حسن نصرالله بفتح الحدود البحرية يثير جدلاً في لبنان
أطلق أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، مقترحًا جديدًا يتعلق بفتح الحدود البحرية للسوريين اللاجئين، مما أثار ردود فعل متباينة في البلاد.
في خطاب تلفزيوني أخير، دعا نصرالله إلى فتح البحر للسوريين الراغبين في المغادرة بشكل طوعي إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيحدّ من المخاطر التي يتعرضون لها أثناء رحيلهم عبر الوسائل غير الشرعية. وأشار إلى أن هذا القرار سيضمن دعمًا ماليًّا كبيرًا من الغرب والأوروبيين، ما لم يتخذ القرار.
تزامنت تلك التصريحات مع جلسة نيابية في لبنان لمناقشة مساعدات مالية تقدمها الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين. وقد أثارت هذه المساعدات جدلاً سياسيًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض بمثابة رشوة لصمت لبنان بشأن هذا الملف الحساس.
تلقى مقترح نصرالله ردود فعل متباينة في الساحة السياسية اللبنانية. فقد اعتبرت جماعات معارضة له أنه يتجاوز الإطار القانوني ويمثل تدخلًا في القرارات الحكومية. ومنهم من اعتبر ذلك خطوة لتخفيف الضغوط الدولية على حكومة لبنان وحلفائها.
ومن ناحية أخرى، رأى مؤيدو نصرالله في المقترح خطوة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة النازحين السوريين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكدوا أنها ستكون فرصة للحصول على دعم مالي من الدول الغربية للبنان.
وفي هذا السياق، أشارت بعض التحليلات إلى أن القرار قد يكون ضغطًا على الدول الأوروبية لتقديم دعم مالي إضافي للبنان، ورفع العقوبات المفروضة على سوريا، وبالتالي دعم النظام السوري.
ومن الجدير بالذكر أن لبنان ليس طرفًا في اتفاقية اللاجئين الدولية، وبالتالي فهو غير ملزم بتطبيق التزامات تلك الاتفاقية. ومع ذلك، يظل على الحكومة اللبنانية توفير الحماية والرعاية للنازحين السوريين داخل أراضيها، مع مراعاة المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي.